قال رئيس الجماعة الحضرية لتطوان السيد محمد إدعمار أن مستشفى الرازي للأمراض العقلية بتطوان ومند إعادة تهيئته و تدشينه من طرف جلالة الملك محمد السادس نصره الله أضحى مؤسسة إستشفائية تليق بسمعة المدينة ، وأصبح مرتفقو هذا المستشفى يحضون برعاية و عناية تليق بهم و تحترم آدميتهم و كرامتهم. و أضاف السيد رئيس الجماعة في معرض حديثه في لقاء جمعه مع مدير المستشفى و الأطر الشبه الطبية و الإدارية لمستشفى الرازي للأمراض العقلية بتطوان الثلاثاء 9 شتنبر الجاري بمقر الرئاسة ، و ذلك بحضور نائبي الرئيس السيدين عبد الواحد أسريحن و سعيد بنزية و العضوين مصطفى الدامون و محمد مفاتح و الكاتب العام للجماعة ، أضاف أن المكانة التي أصبحت عليه المستشفى و نوعية الخدمات التي يقدمها و المراتب التي يحتلها في خريطة المستشفيات بالمملكة ، مكنه من ولوج باب الإعتمادية و جعله يتنافس على ريادة هاته الإعتمادية إلى جانب أحد أعرق و أضخم المؤسسات الإستشفائية بالمغرب ، مما يؤكد أن جودة الإدارة لا تصنعها البنايات و الإمكانيات والميزانيات و المساطر ، بل تصنعها الإرادة و الكفاءات و النيات ، مؤكدا أن هاته المكانة و الريادة في هدا المجال جاءت بفعل المجهودات التي يبدلها المشرفون على هدا المرفق العمومي من أطر طبية و شبه طبية وإداريين و أعوان ، مشددا أن كل هدا يدفعنا إلى دعم العمل الذي أنجز في هذا المجال ، بكل الوسائل و الإمكانيات المتاحة . و أن إجتماع اليوم ،الذي جاء بدعوة من الرئاسة، يندرج في إطار معرفة الوضعية الحالية للمستشفى و الوقوف على إحتياجات هدا المرفق والبحث عن السبل القانونية المتاحة للدعم. من جانبه أكد السيد عبد الواحد أسريحن نائب رئيس الجماعة الحضرية لتطوان شدد في مطلع تدخله أن ما أصبح عليه المستشفى و التدشين الملكي الذي حظي به هدا المستشفى يدفعنا كمسؤولين بالمدينة إلى العناية به، مشددا أن التشريف الملكي أعاد لمرتفقي ونزلاء هذه المؤسسة آدميتهم و إنسانيتهم ،كما أن نزلاء هدا المستشفى يستحقون منا كمسؤولين أشد الإهتمام والعناية، مذكرا بما قامت به الجماعة في وقت سابق من صيانة و إصلاحات من أجل الإرتقاء بجودة الخدمات التي يقدمها هذا المستشفى ، مشيدا في الختام بالدور الذي يقوم به أطر هذه المؤسسة العمومية وملحاحية ومجهودات مسؤولي المستشفى في البحث عن الدعم لأجل تجويد نوعية الخدمات التي يقدمونها والإرتقاء بها . السيد سعيد بنزينة نائب رئيس الجماعة نوه العمل الجاد و الجبار الدي يقوم به مسؤولي هده المؤسسة الإستشفائية ، بالرغم من محدودية الإمكانيات المادية و البشرية ، مقترحا إدراج نقطة في جدول أعمال الدورة المقبل تخصص لدراسة الوضع الصحي في جانبه النفسي و العقلي بالمدينة بهدف رفع توصية للوزارة المعنية قصد مزيد من الدعم المالي و البشري . الدكتور المصطفى بعجي مدير مستشفى الرازي للأمراض العقلية ، في معرض عرضه التفصيلي حول المستشفى أكد أن مستشفى الرازي الدي حضي بشرف تدشينه من طرف صاحب الجلالة و المهابة محمد السادس نصره الله و أيده يوم 8 دجنبر 2011 من أجل تمتيع ساكنة الجهة من خدماته و إعادة الإعتبار لهاته المؤسسة بعدما كانت قد فقدت كل مقومات المؤسسة الإستشفائية قبل هدا التدشين، مؤكدا ان مستشفى الرازي يبلغ مساحته 2500 متر مربع يستقبل الساكنة المتواجد بأربع أقاليم هي وزان و الشاون و تطوان و المضيقالفنيدق ، ويتوفر على جناحين واحد للنساء بطاقة إستعابية تبلغ 20 سريرا و آخر للرجال تبلغ طاقته الإستيعابية 70 سريرا ، مما مكنها من إستقبال 1500نزيل في السنة ، كما يقم المستشفى 6000 إستشارة خارجية ، على الرغم من محدودية الموارد البشرية . و عن المواد المالية للمستشفى أكد الدكتور بعجي أن مستشفى الرازي لايتوفر ميزانية ذاتية ومستقلة ، بل ميزانته مرتبطة بميزانية مستشفى سانية الرمل ، مشددا في ختام عرضه أنه بالرغم من كل هاته الإكراهات فإن المستشفى و لله الحمد أخد لنفسه مكانة متميزة في خريطة المستشفيات بالإقليم و الجهة ، و أضحى ينافس في مجال الإعتمادية بكل ثقة ، بل نطمح ، يقول مدير المستشفى ، إلى إنتزاع المرتبة الأولى وطنيا في مجال تخصصنا . و في ختام هذا اللقاء جدد رئيس الجماعة الحضرية الدكتور محمد إدعمار تهنئة مسؤولي المستشفى بالمجهودات التي يبدلونها من أجل الإرتقاء بنوعية الخدمات الطبية ، و نوعية المشاريع التي ينخرطون فيها ، بهدف الإرتقاء بجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، مجددا دعم الجماعة لهاته المجهودات بكل الوسائل القانونية المتاحة ، مشيرا في ختام تدخله تفاعله بشكل إيجابي مع مقترح نائب الرئيس السيد سعيد بنزينة ، بعد عرضه على أنظار المكتب من أجل البث فيه.