اختطاف وتعذيب مواطن من طرف عصابة منظمة. تم يوم الأحد 24 أبريل 2011 بمدينة وادي لو التابعة لولاية تطوان عملية اختطاف المواطن محمد بن أحمد الريسوني، من طرف عصابة مكونة من ثلاثة أفراد وهم (رضوان أقموم "كولالي"، وأخوه، وحمزة بوزكري)، حيث قاموا بإدخاله في صندوق السيارة التي كان على متنها مكبلا، وأوصلوه إلى بيتهم النائي، ثم انهالوا عليه ضربا مبرحا وركلا ورفسا على مستوى جميع بدنه، بواسطة الهراوات والسلاح الأبيض، بعدما نزعوا منه أغراضه الشخصية من ضمنها هواتفه النقالة ومبلغ مالي. وفي الوقت الذي قام أحد أفراد العضابة الإجرامية بتهديد أسرته في عقر دارها جهارا بقتل الضحية المختطف، والانتقام من كل من يجرؤ الدفاع عنه، تم الاتصال على الفور بسرية الدرك الملكي بمركز وادي لو، حيث قام قائد الدرك بإعطاء أوامره لفرقته للتدخل السريع لإنقاذ الضحية، وفعلا تم العثور على هذا الأخير محتجزا في حالة صحية ونفسية متدهورة، وألقوا القبض على الجناة وهم متلبسون في عين المكان. واعترفوا بمخفر الدرك بما قاموا به من اختطاف واعتداء واحتجاز وسرقة بالعنف وتكسير سيارة الضحية ورميها في الواد. هذا وفي الوقت الذي يباشر فيه جهاز الدرك الملكي عملية البحث والتقصي في أسباب ودوافع الجريمة، يرد بعض أهالي المنطقة السبب في ذلك إلى تواجد عصابة منظمة بوادي لو مختصة في الاتجار في المخدرات وتبييض الأموال، والسطو على عقارات الغير، وأما علاقة الضحية يضيف بعض الأهالي بالشبكة فتتعلق بدفاعه عن ممتلكات وعقارات تعرضت للترامي من طرف متزعمي ورؤوس هذه العصابة. الشيء الذي يجعل والحالة هذه حياة وأمن المواطنين بوادي لو في خطر دائم ودون حماية في ظل سيطرة مافيا المخدرات ومبيضي الأموال السوداء، المحتكمين لقانون الغاب. فهل ستقوم الجهات المعنية فعلا بإنصاف الضحية وتوفير الأمن لأسرته؟ ومتى ستعجل السلطات المختصة في كشف خيوط شبكة الإجرام المنظم بوادي لو قصد تقديمها إلى العدالة؟ وفي حال السكوت عن هذه العملية الإجرامية، يبقى السؤال حاضرا عن من يقف وراء هذه العصابة؟ ومن يوفر لها الأجواء لتنفيذ مخططاتها الرهيبة؟ عبد الإله الوزاني التهامي