وسط ردود فعل ساخطة على قرار مديرة إذاعة تطوان الجهوية طرد صحفي وتشريد أسرته، رئيس جمعية محاربة الفساد يدعو الجهات المعنية للتحقيق في القضية . في سياق مختلف ردود الفعل المدنية الحقوقية والنقابية منها والسياسية، طالب رئيس الجمعية الوطنية لمحاربة الفساد الجهات المعنية المختصة إيفادها لجنة للتحقيق في قضية الصحفي عبد الحميد العزوزي المطرود بشكل تعسفي دون الاستناد على أي مرتكزات قانونية تذكر من طرف مديرة الإذاعة الجهوية بتطوان خديجة البقالي، اللهم حاجة في نفس مليئة بالشرور ووهم التسلط وعقلية تحن أشد الحنين لعهد القمع والاستبداد، لا تلقي بالا لمعاني الظلم وتبعاته، والظلم ظلمات يوم القيامة، كمشهد تشريد أسرة الصحفي العزوزي دون أي وجه حق، الأخير الذي دخل في اعتصام مفتوح ومنذ أسبوع بجوار مبنى الإذاعة الجهوية رافعا وسط تضامن وتعاطف واسع من لدن مختلف الفعاليات وعموم المواطنين يافطة كتب عليها : " أحتج على القرار المزاجي والانتقامي لمديرة محطة تطوان الإذاعية القاضي بطردي تعسفيا من العمل وتشريد أسرتي منذ ما يزيد عن 6 أشهر " . رئيس ذات الجمعية المناهضة للفساد اعتبر في الإطار أن " الصحفي المذكور ضحية لحسه الحقوقي ومطالبته بما تكفله له أبسط فصول مدونة الشغل وكذا عقده المبرم مع الإذاعة الجهوية بتطوان "، مضيفا في الصدد " هاته القضية تمثل مثالا حي لاستمرار العقلية "البصراوية" التي لم تنته بعد وما زالت معششة في أذهان بعض ممثلي الإدارة المغربية، عقلية تنتهج سياسة قمعية همها الوحيد مصادرة الحق في التعبير الحر"، في إشارة صريحة من المتحدث، لما بات يعرف بتطوان " بقضية الطرد بسبب الفيسبوك "، حين عمد الصحفي المطرود تعسفيا لخط تدوينة على جداره الفيسبوكي، إبان حفل تنصيب أحد عمال عاهل البلاد بالجهة، حيث كان معتمدا من طرف إذاعة تطوان الجهوية لتغطية مراسيمه، وذكر فيها " اليوم فالخمسة ديال العشية كاين تنصيب عامل عمالة المضيقالفنيدق رسميا على العمالة، نمشيو نحضروا مع السيد العامل، نشوفو واش معاه ما يتعمل ولا لا ". تدوينة بسيطة لم يكن يخطر على بال صحفي شاب يؤمن بحرية التعبير وكتابة الآراء الشخصية أنها ستجر عليه الويلات وغضب المديرة " المحترمة " التي وبعدما، أرغدت وأزبدت في وجهه متوعدة إياه بأوخم العواقب بسببها، أوفت فعلا بوعدها حين وقعت قرار طرد العزوزي ومعه تشريد أسرته البريئة، فبئس الوعد المشؤوم لقرار قطع الأرزاق المنبود . فهل بطرد صحفي من عمله نظير مطالبه العادلة بحقوقه وكتابته المعبرة عن أرائه الشخصية وقناعاته وتصوراته الخاصة، سيجسد المغرب مفاهيم الحريات وحقوق الإنسان المدسترة واقعا معاشا على أرض الواقع، كما يتم الترويج له على مستوى الخطابات ولقاءات المحافل الدولية ..؟؟ هذا وتجدر الإشارة أن لجنة لدعم نضالات الصحفي الإذاعي عبد الحميد العزوزي وبعد اجتماعها مساء الأحد 20/07/2014 بمقر الاتحاد المغربي للشغل بتطوان، خلصت لما يلي / ** تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 23/07/2014 على الساعة الخامسة مساء أمام مبنى الإذاعة الجهوية بتطوان . ** تنظيم فطور جماعي يوم الجمعة 25/07/2014 بمكان اعتصام الصحفي . ** توقيع مراسلات وعرائض من قبل الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية والحقوقية والمدنية بتطوان وتوجيهها إلى وزير الاتصال والرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وبرلماني المدينة. ** تحميل الجهات المعنية مسؤولية تفاقم المشكل واستعداد اللجنة خوض كافة الأشكال النضالية المشروعة إلى حين تمكين الصحفي العزوزي من عمله بشكل قانوني . ** اعتبار الطرد الذي نفذته مديرة إذاعة تطوان الجهوية في حق الصحافي العزوزي هو طرد تعسفي انتقامي بعد 6 سنوات من التفاني في عمله بشروط وظروف غير مهنية .