عبر العديد من ساكنة مرتيل عن امتعاضهم الشديد إزاء الإهمال الذي طال أول وأقدم مسجد بالمدينة، والذي كان يعتبر أحد المعالم الباررة بمرتيل والمجسدة للثقافة والهوية الإسلامية بهذه المدينة . ّإذ أن هذا المسجد أغلق بأمر من نظارة الأوقاف و الشؤون الاسلامية التي قدمت وعود لتدخل بإصلاحه، إلا أن هذه الوعد أضحت مجرد أقوال تسكن بها لوعة وحرقة هؤلاء الساكنة التي حرمت من أعرق معلمة بالمدينة. كما نددوا بالصمت الذي طال هذا المسجد معتبرين اياه طمسا لمعالم المدينة بدءا بالوادي و محاولة طمره و تحويله لأراضي للبناء، مرورا بالمسجد العتيق الذي كان معبر الرومان إلى مدينة تمودة، و البرج الذي بصم التاريخ الجهادي المغربي و المرسى التي كانت نقطة أساسية في التاريخ التجاري المغربي. كل هذه الأمور أفاضت الكأس لدى الغيورين من أبناء مدينة مرتيل ليطلقوا أصواتهم للقيام بمبادرة للدفع قدما بانقاذ تاريخ و هوية مدينتهم.