إلتأمت صباح يوم الخميس 12 يونيو 2014 بمقر الجماعة الحضرية لتطوان "قاعة محمد أزطوط" اللجنة المكلفة بالتعمير وإعداد التراب والبيئة ترأس أشغالها نائب رئيس اللجنة المستشار عبد الكريم زكرياء بحضور أعضاء اللجنة وأطر وموظفي الجماعة الحضرية . وقد تضمنت جدول أعمال هذه اللجنة نقطة فريدة متعلقة بمناقشة مشروع اتفاقية إطار تتعلق بإعادة الإعتبار للنسيج العصري لتطوان "حي الإنسانشي". وبعد تلاوة مذكرة التقديم الخاصة بهذه الإتفاقية والتي تنهجها الجماعة الحضرية لتطوان بالتعاون والتشارك مع جل المكونات المحلية من سلطات وهيئات المجتمع المدني، وتأتي كذلك لكون حي الإنسانشي يعتبر مجموعة عمرانية ومعمارية فريدة في المغرب لما يحفل به من تصاميم ومباني ذات مستويات جمالية عالية . وتضيف مذكرة التقديم أن هذا الحي يتميز بالأنشطة الإدارية والثقافية والتجارية والسكنية يمنح المدينة ككل لمسة جميلة من الحداثة بفضل نجاعة التخطيط العمراني . إضافة إلى ذلك فالإنسانشي هو لحظة جمالية وخزانة تراثية تؤرخ للذاكرة المغربية الإسبانية والتطوانية والأندلسية، فهو كذلك وثيقة تاريخية تؤكد قيم التسامح والتعايش الحضاري الذي اتسمت به مدينة تطوان منذ أقدم العصور . وفي هذا الصدد قامت اللجنة المكلفة بهذا النسيج العمراني التاريخي والتي تتكون من عدة متدخلين في هذا المجال بإعداد إتفاقية إطار لرد الإعتبار والمحافظة على النسيج العمراني والمعماري لهذا الحي وذلك عبر اتخاذ مجموعة من التدابير والقرارات التي سيتم بلورتها عبر الأطراف المتعاقدة. وفي سياق مناقشة هذه النقطة دعا أعضاء اللجنة على ضرورة التدقيق ووضوح الأطراف المتعاقدة في هذه الإتفاقية خصوصا أن مشروع الإتفاقية بمثابة مادة خامة وهناك إمكانية إدراج مجموعة من التعديلات قبل إدراجها في الدورة الإستثنائية. في المقابل تم سحب بعض الأطراف من مشروع إتفاقية إطار كولاية تطوان وجمعية تطاون أسمير وتعويضها بشبكة جمعيات الإنسانشي وجمعية الحمامة البيضاء ومندوبية وزارة السياحة. كما طالب المتدخلون أعضاء اللجنة إجراء مجموعة من التعديلات خصوصا في المادة الرابعة خصوصا في مجال الإشراف الذي سيصبح مسؤولية الجماعة الحضرية وليس من طرف الولاية لعدم انخراطها في هذه الإتفاقية مؤكدين عبر تدخلاتهم أن هذه الإتفاقية ستساهم في إنعاش ورد الإعتبار لهذا النسيج العصري لتطوان "حي الإنسانشي" مطالبين بتكوين لجنة خاصة مكونة من الجماعة الحضرية لتطوان والسلطة المحلية ووزارة الثقافة والوكالة الحضرية لتطوان. وفي ختام هذا الإجتماع رفع أعضاء اللجنة هذه النقطة على أنظار المجلس للمناقشة والمصادقة مع أخذ بعين الإعتبار التعديلات المطروحة من طرف أعضاء اللجنة .