بحركات استعراضية رائعة، وعلى إيقاعات الموسيقى المتناغمة، استوحيت لوحات لفراشات مزجن فيها بين الطفولة والفن، الرقي والإتقان، المهارة والإبداع، في محاولة منهن لربط الحاضر بالماضي و إعادة الذاكرة التي مر عليها الدهر سنوات وسنوات. إنها فرقة "الماجوريط" الإستعراضية التابعة لجمعية الإيثار الخيرية الإجتماعية والثقافية بتطوان، والمكونة من 32 طفلة تتراوح أعمارهن مابين 7-16 سنة، اللواتي تشرف على تأطيرهن الأستادة "نزهة الفراح" رئيسة جمعية الإيثار وإحدى عضوات فرقة "الماجوريط " القديمة التي كانت لأزيد من ثلاثين سنة الفرقة الأولى والوحيدة بتطوان، التابعة حينها للتعاون الوطني، التي ارتبط اسمها بمهرجان تطواني المدرسي إلا أن هذه الفرقة المؤثثة لجنبات ملعب سانية الرمل وشوارع تطوان آنذاك، انطفأت شمعتها سنة 1980، لتطوى معها احتفالات وفعاليات هذا المهرجان الذي ظل مجرد اسم فقط يتذكره ساكنة هذه المدينة. غير أن قيدومة "الماجوريط" "نزهة الفراح " أبت إلا أن تحيي هذه الفرقة إبان تنظيم مهرجان تطوان المدرسي لسنة 2012، بالربط بين الماضي والحاضر، و تعيدها للوجود بإنشاء هذه المجموعة الفتية التي انبثقت سنة 2012 في أول ظهور لها بهذا المهرجان الذي كان لنيابة وولاية تطوان الفضل في إحيائه ، لتتوالى مشاركتها في شتى الفعاليات والمهرجنات داخل وخارج تطوان أبرزها: مهرجان لمة وادي لو، موكب المسيرة بشفشاون، مهرجان تطوان المدرسي، والعديد من المحافل التي أثبتت حضورها فيها وبرهنت عن جدارتها وابداعها الإستعراضي. وتعد فرقة "الماجوريط" الفرقة الإستعراضية الأولى بتطوان، بفضل تناسق وتجانس عضواتها وكذا المجهودات الدؤوبة للمشرفين عليها بغية تكوينها و ابراز مؤهلاتها التي يطمح مؤطروها إلى جعل اسمها يغرد به وطنيا ولما لا عالميا.