قال الشابي مخاطبا الشعوب العربية التي كانت ترزخ تحت نيل الاستعمار الفرنسي"... أما السياسة فاتركوا أبدا وإلا تندموا... " ونفس الكلام نتوجه به لبعض ذوي العقول الضعيفة من اللذين اعتنقوا ديانة السياسة دون معرفة بعض سننها ، وكانوا من التابعين فقط ليس لهم مبدأ ولا نظرة قصيرة ولا طويلة ، أدوات في أيدي غيرهم تشبه الخشيبات يحركها البعض بدون مشقة كما يشاء ويحسب بها بالشكل لصحيح دون أخطاء ، أو بعبارة أخرى تماشيا مع التطور كانوا كذلك تلك الخشيبات التي بواسطتها نحمل الحلوى ونكلها يأتم الراحة. ترى.. ما مصير هؤلاء في ظل المعطيات الحالية الموجودة على أرض الواقع بجماعة جبل الحبيب؟ فإذا عدنا بالذاكرة للماضي فان هذه الصنف من ممثلي السكان بسبب غرقهم في الجهل لم يستفيدوا من تجربتهم الجماعية ولا عرفوا في يوم من الأيام ما تقدم وما تأخر من شؤون الجماعة.. ولم تكن لهم أبدا أية صفة داخل المجلس الجماعي ، فهم بغض النظر إلى شتم أصحاب الرأي من معارضيهم ، كانوا معارضة داخل الأغلبية عانى منهم أكثر من غيره رئيس المجلس نفسه ، وكانوا حجرة عثرة أمام كل خطوة يريد أن يخطوها تصب في المصلحة العامة ، وهذا سبب خلافاتنا معه كغيرنا طيلة فترة رئاسته للمجلس مع تفهمنا لوضعه في كثير من الأحيان . ويتساءل سكان قبيلة جبل الحبيب عن مصير هؤلاء الذين سموا الدائرة الانتخابية بدائرتي واتخذوا من العضوية كما ذكرنا عدة مرات في بريس تطوان إحدى الركائز الأساسية لمصدر العيش ...؟ ومتى سيدرك رئيس المجلس انه حان الوقت لتجريد بعض نوابه من بعض التفويضات التي أوكلها لهم منذ سنوات عديدة أثارت استياء السكان لحد أسابيع مضت؟ ومن زاوية أخرى فان تخلي الرئيس عن خشيبات غيره في مكتبه ستسهل له العودة للساحة مرة أخرى في حالة إذا ما فكر خوض فترة انتخابية أخرى ستضمن له التحالف مع الرئيس السابق الذي في الحقيقة مازال يمتلك كل الأوراق ليلعب دورا هاما في تكوين أي مجلس للفترة القادمة ، وهذا ليس مجرد كلام وإنما حقيقة واضحة لحد كتابة هذا المقال ، مع عدم استبعاد المفاجئات التي تبقى دائما وردة ومحتملة تقلب كل شيء رأسا على عاقب؟ وإذا تطرقنا للموضوع من جانب أخر لتوضيح الفكرة أكثر ، (فان رئيس فرع جمعية جبل الحبيب للتنمية والمحافظة على البيئة بجماعة جبل الحبيب)الذي حسب بعض المصادر يفكر في تكوين مجموعته تحت اسم العدالة والتنمية خلال الانتخابات القادمة ، يبقى هذه المرة بعكس الانتخابات الجماعية السابقة أقل حظوظا وتحت جميع المسميات وأنواع التحالفات ، بل حسب قول السكان أنه لن يحصل إلا على مقعد واحد، وهذا في حالة واحدة وهي الترشح بدائرة مسقط رأسه التي بها وحدها قد يجد دعما من سكانه ، وهذه آراء اغلب السكان بما فيهم النخبة التي ساندته بقوة وبجميع الوسائل خلال الانتخابات السابقة ، بل حتى البعض ممن كانوا بالواجهة من ذوي النفوذ بالجماعة صرحوا بأنهم كانوا على وشك ارتكاب اكبر خطأ سياسي في حياتهم في حالة كان فاز بمنصب الرئاسة ، ونبادلهم نفس الرأي لما تبين أن المصلحة الخاصة هي شعار( رئيس فرع جمعية جبل الحبيب للتنمية القروية والمحافظة على البيئة...) ولنا موضوع خاص في بريس تطوان يتعلق بهذه الجمعية التي حضرنا أخر اجتماع لتجديد مكتبها بشر فيها الرئيس بمشاريع كبرى ستعرفها المنطقة وان طرقا ستفتح في كل الاتجاهات في خطاب ألقاه أمام الأطفال الذين حضروا الجمع العام لتجديد المكتب، وقد مرت على ذلك أكثر من سنة وعدة شهور. في كل الأحوال نتمنى لقبيلة جبل الحبيب ذات التاريخ العريق والموقع الاستراتيجي المتميز مجتمعا مدنيا قويا ومخلصا و مجلسا يكون قادرا على خدمة المنطقة وفي مستوى تطلعات ولو بعض طموحات السكان . بريس تطوان