بيان من مكتب الطلبة للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بتطوان بسم الله الرحمن الرحيم، وبعد يستنكر مكتب الطلبة المهندسين بتطوان سائر الخروقات والتجاوزات، التي شابت عمليات التسجيل والترشح لانتخاب أعضاء المجلس الجماعي للشباب بتطوان، والتي يمكن تلخيص بعض منها فيما يلي : أولا : ادعاء السيد رئيس لجنة الإشراف عبد المالك أصريح، دعوته للطلبة المهندسين بالمدرسة للحضور في اللقاء التشاور الأولي، الذي حضره مسؤول التواصل والناطق باسم المكتب صدفة بصفته ممثلا لجمعية مدنية، ليتضح بعد إجراء تحريات عميقة، أن الحاضر لتمثيل الطلبة المذكورين، ليس سوى قريب السيد عبد المالك أصريح من جهة المصاهرة. على النقيض من هذا السلوك قام السيد عبد المالك بالتوجه شخصيا لطلبة المدرسة الوتنية للهندسة المعمارية خلال ندوة مفتوحة، داعيا إياهم بصفة رسمية للحضور للقاء التشاوري. ثانيا : عدم التزام أعضاء لجنة الإشراف بإعلام الحاضرين للقاء التشاوري ببدأ فترة التسجيل عبر الإيميلات (الفترة المتزامنة مع امتحانات فترة ما قبل العطلة البينية)، كما ادعى معظم أعضاءها ورئيسها نفسه، التزامهم إعلام الحاضرين بأي جديد عبر الإيميل، ما ترتب عنه تأخر في إعلام الطلبة المهندسين ببدأ عملية التسجيل، مما شكل تعتيما واضحا وقصورا في التواصل، ترتب عنه حرمان الطلبة المذكورين من التسجيل لغاية مساء يوم الأربعاء. ثالثا : إزاء كل هاته، المعطيات السابقة والمتراكمة للتعتيم المتعمد، لإشراك الطلبة المذكورين في الشأن المحلي للمدينة، وتداركا منه لهذا الخلل، قام مكتب الطلبة بفتح نافذة صغيرة للطلبة الراغبين في تسجيل أنفسهم في اللوائح الاتخابية قصد تسهيل إيذاعها بشبابيك مقر الجماعة الحضرية قبيل الأجل المحدد بيوم الأربعاء 9 أبريل على الرابعة زوالا، ليفاجئ المكتب، بقيام لجنة الإشراف بسن خطوات تعجيزية توحي بوجود نوايا مبيتة للإبعاد فئام من الشباب وفئات عريضة، منها سن إلزامية التوقيعات للمسجلين بالوكالة (المتعذر عليهم الحضور) خلال أجل أقصاه يومين، ما لا وجود له في أي إعلان أو بيان رسمي من اللجنة، ما تصادف مع بداية سفر معظم المسجلين خارج مدينة تطوان، إيذانا بانتهاء فترة امتحانات عويصة واستقبالا لأخرى آتية. رابعا : استغلال السيد عبد المالك أصريح لضجيج الخلافات الحادة صبيحة يوم الأحد 20 أبريل مع انشعال المسجلين في الحوارات التشاورية بين المحتجين، والحوارات المنظمة من بعض أعضاء لجنة الإشراف، على هامش احتجاج المسجلين باللوائح الانتخابية ليدعي أمامهم ويوهمهم استمرار فتح باب إيذاع الترشيحات لغاية الساعة الواحدة زوالا، ليفاجؤوا بعد عودتهم من الاجتماعات التشاورية المغلقة بإغلاق باب الترشيح في وجوههم، ويكون هذا السلوك اللامسؤول دليلا قاطعا وحجة دامغة على محاولات الإقصاء المدروسة والممنهجة، التي تنهجها رئاسة لجنة الإشراف تجاه الناخبين المستقلين وخصوصا منهم الطلبة. خامسا : كيل اللجنة مكاييل متعددة استنادا لهوية الراغبين في الترشح والتسجيل رغم عدم أحقيتهم له، مع ملاحظة قبول ترشيح أعضاء ليسوا مسجلين حتى في اللوائح الانتخابية، وغير مالئين لاستمارات التسجيل داخل الآججال المحددة، مع توفر المكتب على الأسماء الكاملة والأدلة الدامغة على هذه الخروقات. ونشير لكون تمرير كل هذه القرارات الأحادية الجانب من اللجنة المشرفة، في إطار زمني مصادف لعطلة بينية، مما يؤكد عزائم ونوايا أطياف نافذة محسوبة على حزبي التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي، داخل اللجنة لاستغلال هاته المساحة الديمقراطية وتثبيت تمثيلية أناس بالقرابة والمحسوبية. سادسا : التخبط الملحوظ، والعشوائية البارزة في اتخاذ قرارات ارتجالية ثم التراجع عنها، مثل إعلان يوم الأحد 20 أبريل موعدا للتصويت والترشيح قبل خمسة أيام ثم التراجع عن جعله يوما للتصويت قبيل 16 ساعة فقط، ومثل ادعاء لجنة الإشراف بكون إلزامية التوقيع خلال 48 ساعة، تخص كذلك باعثي الاستمارات والوثائق عبر الإيميلات، ثم التراجع عنها نظرا لاعتبارات فئات خاصة تدعمها أطياف من اللجنة في الخفاء، بأيدي مكتب الطلبة الأدلة القاطعة على تواطئها مع بعض أعضاء اللجنة. ختاما، ونظرا لكل هاته الخطوات التعجيزية المنفرة من المشاركة السياسية من فئات واسعة من الشباب، في تنزيل أعوج للمواثيق التشاركية، واستهثار واضح بالحقوق الدستورية لهم، مع محاولات الاستئثار بأصواتهم واحتكارها للتحكم في تمثيليتهم بما لا يمت للديمقراطية بصلة، فإن طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بتطوان، يدينون هذه الاختلالات والخروقات، ويحملون اللجنة المسؤولة ومعها الجماعة المحلية، مسؤولية تنفيرهم من الممارسة السياسية، وإيصاد الأبواب القانونية في حقهم للتعبير السلمي والحضاري عن حقوقهم. هذا ونأسف لما آل إليه حال استغلال جهل الشباب وبعدهم عن الممارسة السياسية، فلطالما كان تغليب المصالح الذاتية الخاصة لفئات حزبية عديدة، عائقا أمام إشراك الشباب في الحراك السياسي، وعامل تنفير لهم منه بشكل عام، ومعول هدم يخدم الأجندات المعادية الخارجة عن القانون لاستقطاب الشباب المستقل ! فليتحمل كل منا مسؤوليته التاريخية تجاه أبناء هذا الوطن .. ! ويعلن المكتب شروع طلبة المدرسة مع عديد من شباب المجتمع المدني توقيع عارضة عينية بين أكثر من ألفي شاب من مدينة تطوان، للتعبير عن رفضهم منطق التحكم والاستئثار والكولسة والمحاصصة في عهد الدستور الجديد