أعطى الملك توجيهاته وفق بلاغ لوزارة الداخلية صادر اليوم بتوقيف ما بات يعرف ب (التشرميل) التي ظهرت مؤخرا بمدينة البيضاء يتزعمها شباب عبر الملاعب الرياضية ومواقع التواصل الاجتماعي يحملون الأسلحة البيضاء ومجموعة من الغنائم والأموال المسروقة بالقوة من المواطنين وأصحاب المحلات التجارية ويتوقون إلى زمن السيبة أوامر الملك إلى حصاد والضريس اتجهت إلى (اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لضمان أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم) قبل انتشار العدوى إلى مناطق أخرى بالبلاد، فيما ركز بلاغ الداخلية على " التنسيق الكامل لجهود مختلف المصالح الأمنية، وعلى رأسها الإدارة الترابية، لبذل المزيد من المجهودات للتصدي للظواهر الإجرامية التي تهدد أمن وسلامة المواطنين " وأردف البلاغ ذاته بأن "الإدارة الترابية والمصالح الأمنية مطالبة بتطوير أساليب عملها وتقوية التنسيق وتبادل المعلومات فيما بينها، لضمان نجاعة السياسة الأمنية، وتعزيز الثقة والشعور بالأمن لدى عموم المواطنين". وشدد الملك محمد السادس في تعليماته تلك على ضرورة "تفعيل دور الولاة والعمال في التنسيق بين المصالح الأمنية، طبقا لدستور المملكة وللظهير الشريف المنظم لاختصاصات الولاة والعمال، والذي ينيط بهم مسؤولية الحفاظ على النظام العام". ومن المرتقب عن تعرف الأيام المقبلة حملات تمشيط قوية واعتقالات ومحاكمات لكل من سولت له نفسه ترويع نفوس المواطنين الآمنة وسرقة ممتلكاتها خصوصا بمدينة الدارالبيضاء استجابة لأوامر ملك البلاد، كما يحتمل أن تعزز تعليمات الملك بإطلاق خط أخضر قصد تمكين المواطنين من الإبلاغ المبكر عن مثل هذه الحالات. يذكر أن الملك كان قد أشرف خلال الأسبوع الماضي على تدشين عدة مشاريع اقتصادية واجتماعية بالبيضاء من شأنها أن تساهم إلى حد كبير في التخفيف من المعضلة الاجتماعية (البطالة).