"حين يُتوّج الحب بالزواج"، هو شعار الدورة الثانية من فعاليات مهرجان "العروسة"، الذي انطلق أمس بعاصمة البوغاز طنجة، حيث جرى افتتاح معرض للمنتوجات والخدمات ذات العلاقة بالزواج والأعراس. ويستمر الموعد السنوي، الذي تشرف على تنظيمه جمعية "حلمنا للثقافة والتنمية"، على مدى أربعة أيام متواصلة، وفق برنامج يتكون من عدة أنشطة تبرز خصوصيات التقاليد المغربية المتعلقة بتخليد حفل الزفاف، وتسعى إلى إحياء التراث المغربي في مجال الأعراس. ابتسام صباحي، رئيسة جمعية "حلمنا"، قالت لهسبريس إن الدورة الحالية من المهرجان تتميز بكونها تغطي خارج طنجة، "هناك وفود من منتجين قدموا من فاس والدار البيضاء وسبتة والعرائش وتطوان"، مشيرة أن المنظمين يهدفون إلى تدويل الفكرة، "خاصة بعد أن زارتنا منتجة أزياء للأعراس من الهند". صباحي تحدثت عن كون ارتفاع نسبة الطلاق في المغرب والتصور الخاطئ عن الزواج دفعت أطر الجمعية إلى التفكير في تنظيم المهرجان، "الموعد هو فرصة للمقبلين على الزواج عبر لقاء متخصصين سيقدمون لهم نصائح واستشارات مجانية". وتضيف المتحدثة أن برنامج "مهرجان العروسة" يضم دورات تدريبية في مجال التنمية الذاتية، وندوات تهم مؤسسة الزواج والمواضيع الخاصة بالمتزوجين الجدد، فيما سيتم الاحتفاء بإحياء التراث المغربي في حفلات الأعراس، عبر عرض ألبسة تقليدية خاصة القفطان المغربي، وباقي الاكسسوارات العصرية والتقليدية. "الشباب يحتاج إلى توعية وتصحيح للتصور حول العشرة الزوجية لأننا نتحدث عن بناء أسرة هي ركيزة المجتمع"، توضح صباحي، مشيرة أن الفكرة مستلهمة من تجارب التثقيف الأسري قبل الزواج، والتي نظمتها بعض الدول، مثل ماليزيا. ويتوقع المنظمون أن يصل زوار المهرجان لهذه السنة حوالي 15 ألف زائر، مقابل 9 آلاف و500 كانوا في الموعد في نسخته الأولى، فيما تستعد جمعية "حلمنا" لتنظيم حفلات زواج جماعية في النسخ القادمة، مع توفير مساعدات مادية تغطي تكاليف الأعراس، بغرض تشجيع الشباب على الزواج، ورفع التخوف من حفلات الأعراس وطقوسها. يشار أن حفل الافتتاح، الذي نظم أمس الخميس، عرف حضور عمر مورو، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بولاية طنجة، وسعيدة شاكر، النائبة الأولى لعمدة مدينة طنجة.