في الوقت الذي يعاني فيه المرضى والمصابون بإقليم شفشاون من طريقة العمل المتبعة بمصلحة السكانير والفحص بآلة «الايكوغرافي»، حيث لا يجدون من يفحصهم خارج أوقات العمل وأيام السبت والأحد والعطل، بسبب ما تصفه بعض المصادر ب «تعنت الأطر الطبية المتخصصة وإصرارهم على عدم العمل طيلة أيام الأسبوع»، رغم توصيات عناصر المفتشية العامة الذين حلوا مؤخرا بالاقليم، وحثوا الأطر المعنية على ذلك، فإن الحال مازال على ماهو عليه رغم تعيين مدير جديد على رأس هذه المؤسسة. ويشكو من هذه الوضعية أيضا، العديد من المرضى الذين يقودهم حظهم العاثر إلى المستشفي الجهوي بتطوان، حيث يعمل أربعة أطباء أخصائيون بمصلحة «السكانير» بنظام أسبوع/ أسبوع، مع العلم أن جداول المداومة الخاصة بهذا القسم لا تتضمن ذلك، ويحددون مسبقا عدد المرضى المزمع فحصهم بسبعة مرضى في اليوم، بالنسبة للفحص بجهاز «السكانير» وسبعة يفحصون بآلة الفحص بالصدى. ومما يزيد «الطين بلة»، حسب مصادر من المستشفى «اشتراط أحد الأطباء الأخصائيين في جراحة الدماغ والأعصاب ضرورة أن يتوفر كل مريض على تقرير مكتوب من "الراديولوك"، لفحصه، وهو ما «لا يستسيغه البعض»، والدليل على ذلك ما حدث مؤخرا، عندما حل بالمصلحة المذكورة ليلا مصابون في حالة خطيرة، أجري لهم الفحص بالسكانير من طرف التقني وحضر طبيب جراحة الدماغ والأعصاب، ولم يحضر الإطار الطبي المداوم إلا بعد تدخل المندوب مباشرة. وللاشارة فإن المواعيد المسجلة بهذه المصلحة للمرضى تقارب 6 أشهر.