كاد الطبيب المداوم بقسم المستعجلات بمستشفى سانية الرمل بتطوان زوال أمس الإثنين 19 نونيو أن يتسبب في إزهاق روح أحد المرضى، وهو شاب يبلغ 26 عاما من عمره، تم استقدامه من مدينة شفشاون في حالة حرجة من أجل إخضاعه لفحص بجهاز السكانير بناء على وصفة طبية سلمها له طبيب بالمستشفى الإقليمي بشفشاون، لكون الأخير رغم توفره على جهاز السكانير إلا أنه يفتقد لنوع خاص من الدواء يأخذه المريض قبل إدخاله للفحص، مما جعل الطبيب يرسله بوصفة إلى مستشفى تطوان. وبمجرد وصول الضحية إلى قسم المستعجلات بمستشفى سانية الرمل، وبعد اطلاع الطبيب المداوم (ح.ع) على الوصفة الممنوحة له من قبل طبيب شفشاون، وعوض ما يقوم بالمتعين مع المريض، شرع في الاستهزاء بالطبيب كاتب الوصفة الذي أرسله من شفشاون إلى تطوان، ورفض إخضاعه لفحص بالسكانير بحجة أنه "سليم وأن الأمر لا يعدو مجرد ميكروب بسيط لا يحتاج للسكانير" حسب قول الطبيب (ح.ع)،حيث أمر مرافقيه بإرجاعه إلى مستشفى شفشاون رغم خطورة حالته البادية للعيان. الطامة الكبرى أنه حين تم إرجاع الشاب المريض إلى مستشفى شفشاون قام الطبيب المداوم هناك بإخضاعه للفحص بالسكانير رغم غياب الدواء السالف الذكر، لتخرج النتيجة أنه يعاني من انتفاخ حاد في الجهاز الهضمي و انتشار ميكروب في جميع أنحاء معدته وحالته جد خطرة وتستدعي تدخلا جراحيا مستعجلا لإنقاذ حياته، وذاك ما تم بالفعل، حيث قضى ساعات بغرفة العمليات محاطا بعدد من الأطر التمريضية الذين من أجل إنقاذه من الموت. للإشارة، فإن الطبيب (ح.ع) المعني سبق له قبل حوالي ستة أشهر أن تسبب في مقتل طفل بتطوان بعدما رفض إخضاعه للفحص بالسكانير رغم خطورة إصابته على مستوى الرأس، مدعيا أنه مجرد جرح بسيط يمكن رتقه ببضع غرزات، فيما الطفل كان قد أصيب بنزيف داخلي سرعان ما أسلم الروح إلى بارئها بعد خروجه من المستشفى وعودته إلى المنزل، وهي الواقعة التي عرفت في حينه انتشارا واسعا في المنابر الإعلامية، وتم تقديم عريضة ضده مذيلة بعدد كبير من التوقيعات المطالبة بتوقيفه عن العمل.