"مرض الصرع بين العلم والشعوذة" موضوع ندوة من تنظيم جمعية الزهراء لخدمة الوطن والمواطن نظمت جمعية الزهراء لخدمة الوطن والمواطن بتطوان ندوة علمية حول موضوع: "مرض الصرع بين العلم والشعوذة"، وذلك يوم السبت 25 يناير 2014م بقاعة الحفلات (دار السفانجي)، بمشاركة دكاترة وعلماء دين وتسيير الأستاذ محسن الندوي. بعد افتتاح الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم بتلاوة القارئ عبد الحميد لشقر، أخذ الكلمة مسير الندوة محسن الندوي الذي قدم ورقة تأطيرية لموضوع الندوة تناول فيها تعريف الصرع وتاريخه وتداخل العلمي والشرعي في الموضوع، ليعطي الكلمة بعدها لرئيس جمعية الزهراء السيد سعيد الخطابي الذي تحدث عن أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار خدمة المواطن فيما يخص مرض الصرع الذي تداخل فيه ما هو علمي إيجابي وما هو خرافي سلبي، لذا ارتأت الجمعية أن تكون هذه الندوة لتناول مرض الصرع من هذه المقاربات أي العلمية الطبية والدينية الشرعية. بعدها أعطيت الكلمة للدكتور عبد الرحيم بوقطيبة "مختص في طب الأعصاب بمستشفى سانية الرمل بتطوان" حيث قدم شرحا علميا لمرض الصرع (Epilepsy) تناول فيه تعريفه بأنه نوبات متكررة عبارة عن اختلال عصبي داخلي ينتج عن اضطراب الإشارات الكهربائية في خلايا المخ، وعرض لذلك من خلال مجموعة من الفيديوهات التي تمثل حالات الصرع الجزئية والعامة وأنواع كل منها، وذكر أن مرض الصرع لا يختص بعمر معين حيث يصاب به الكبار والصغار، النساء والرجال، وأن نسبة الإصابة به 1 من 2 في المائة، 50٪ منها هي في سن أقل من عشر سنوات، وأنه ليس مرضا وراثيا، وهو قابل للشفاء حيث أن 80٪ من الحالات تشفى نهائيا، وذلك إذا تم التشخيص المبكر وتعاطي الدواء، وأن التأخر في التشخيص وتناول الدواء يسبب مشاكل خطيرة لمرضى الصرع، وذكر في هذا الصدد أنه حسب دراسة علمية فإن هناك من يبقى من خمس حتى عشر سنوات وهو يتنقل بين الشعوذة والخرافات وغيرها من الأسباب إلى أن يصل إلى الطبيب المختص، وفيما يخص الدواء فقد ذكر الدكتور أن هناك الآن 32 نوع من دواء الصرع موجودة، ولكل حالة من حالات الصرع دواء معين يعطى للمريض بعد التشخيص والفحص. وقد عقب كلمة الدكتور تساؤلات للحضور حول المرض أجاب عن الحالات العامة منها، أما الخاصة فذكر أنه لابد من التشخيص. بعدها تناول الكلمة مسير الندوة محسن الندوي حيث قدم تعريف منظمة الصحة العالمية لمرض الصرع، وممهدا للتأطير الديني والشرعي لمرض الصرع وعلاقته بالمس الشيطاني أو مس الجن، حيث أعطى الكلمة للتفصيل في هذا الموضوع لكل من الأستاذ محمد بنعجيبة مرشد ديني وخطيب بجماعة الملاليين، والأستاذ محمد بوزيان عضو المجلس العلمي المحلي لمدينة تطوان، حيث تمحورت كلمتهما حول المقاربة الدينية لمرض الصرع، والفرق بين الشعوذة والسحر وبين الرقية الشرعية المشروعة. وقد ختمت الندوة بتوصية لتأسيس إطار جمعوي لمرضى الصرع بتطوان تعمل على التوعية الطبية وللتغلب على معاناة مرضى الصرع بالمدينة.