بقلم: حمزة البحري الثلاثين من مارس هو يوم تجديد العهد وتذكير كل كبير وصغير بالقضية التي أعيت كاهل المحتل الغاصب للأراضي الفلسطينية، والتي ترجع أحداث فصولها إلى الثلاثين من مارس سنة 1976، حيث قام الكيان الصهيوني بمصادرة الآلاف من الأراضي الفلسطينية الواقعة في منطقة الجليل في فلسطين التي احتلت عام 1948، وتخصيصها للمستوطنات الصهيونية، في سياق تهويد الجليل والعديد من البقاع الفلسطينية والقضاء على العرق الفلسطيني بسياسات اغتصاب العرق المبارك الفلسطيني. ويحدث أن كل الثلاثين من مارس يخلد العالم الإسلامي تجديد العهد مع القضية دفاعا واستنهاضا بها على مستوى الشعوب، ورغم تخادل الانظمة فإن للقضية الفلسطينية عامة يظل لها مكانتها الروحية والقومية لدى الشعوب الاسلامية، وعلى مستوى الكيان الصهيوني فإنه بدأ يستوعب ضرورة تغيير سياسته اتجاه الفلسطينين في الداخل الفلسطيني حيث اصبح متيقني ان العنف لا يولد الا العنف وأن ما أخد بالقوة يسترد بالقوة وان ما ينتظره من مقاومة شرسة له أصعب مما مر عليه وقد جرب كل الأساليب العسكرية التي باءت بالفشل. أصبح من الضروري إيجاد حل عادل لشعب فلسطين إنصافا له ولقضيته التي أعيت كاهل الجميع وأحرجت جميع الأنظمة العربية المتواطئة مع الكيان الصيوني الذي يعرف يقينا أن نهايته اقتربت بزيادة وعي الشعوب الاسلامية بمظلمة الشعب الفلسطيني المبارك الأبي.