صرح عدد من النشطاء المعارضين على مواقع التواصل الإجتماعي أن حساباتهم تتعرض لهجوم منظم من طرف جهات مجهولة حيث تعرض عدد من هذه الحسابات للإختراق أما التي استعصت على ذلك يتم التبليغ عنها لإدارة الفايسبوك، بدعوى أنها حسابات مزيفة مما يؤدي إلى إغلاقها. وظهر إعلان موقع ب"عن ضابط القوات الردعية المغربية الجناح الإعلامي" على صفحة عضو جماعة العدل و الإحسان رضوان قصور والذي هو أيضا ضحية لعملية القرصنة على صفحته تبنت فيه مجموعة تطلق على نفسها اسم "قوات الردع المغربية الجناح الإعلامي" و أنهم في نفس الأثناء يستهدفون حسابات كل من حفيظ زرزان، سعيد السيتل، نور الدين شفيق، عبد الرحمن فرح ( وهم نشطاء على الفايسبوك و أعضاء في جماعة العدل والإحسان)، شفيق العمراني (وهو المعارض القاطن بالولايات المتحدةالأمريكية المعروف ب"عروبي في ميركان")، وصفحة "رصد المغربية". و قال الناشط وأستاذ الإعلاميات رضوان القسطيط أنه تلقى عدة مكالمات هاتفية من أصدقائه النشطاء، يستفسرونه عن سبب تلقيهم رسائل نصية قصيرة من إدارة الفايسبوك تطلب فيها منهم تأكيد تغيير كلمة السر الخاصة بحساباتهم فينصحهم بتوقيف حسابهم مؤقتا، و أضاف رضوان أنه أيضا تلقى نفس الرسالة، مما اضطره إلى توقيف حسابه أيضا قبل أن يتم التبليغ عنه أيضا بدعوى أنه مزيف. وأضاف رضوان أن الناشطة و الأستاذة زكية روسي ضحية للإختراق إذ أعلن المخترقون على صفحتها أنها تعرضت لحادثة سير خطيرة أدت إلى وفاتها، ليتبين فيما بعد أن الأمر يتعلق بخبر كاذب و الأستاذة بخير بين أهلها. و في اتصال بعبد الرحمن فرح وهو ناشط بارز في جماعة العدل و الإحسان أن عملية حظر حسابه تمت عبر إنشاء حساب آخر يحمل نفس اسمه و صورته و عبره تم التبليغ عن حسابه الأصلي على أساس أنه مزيف، و أنه الآن في محاولات حثيثة لاسترجاع حسابه. وعزا رضوان القسطيط توقيت هذا الهجوم إلى الحراك الذي تعرفه مواقع التواصل الإجتماعي بخصوص عدد من القضايا، و كذلك تتزامن مع الزيارة لقائد "انقلاب الجيش المصري" على السلطة المرتقبة للمغرب التي يرفضها الشعب المغربي حسب تصريح رضوان، بالإضافة إلى أن ذلك محاولة من بعض الجهات لإستباق الذكرى الخامسة لانطلاق حركة 20 فبراير للحد من التفاعل معها، يضيف نفس المتحدث.