عرفت أسعار البيض ارتفاعا ملحوظا منتصف هذا الأسبوع، إذ بلغ سعر البيضة الواحدة درهما و30 سنتيما الى درهم و 60 سنتيما، بدل درهم واحد، في مجمل المدن المغربية وخاصة منطقة الشمال. وأفاد تاجر للبيع بالتقسيط لشبكة أنباء الشمال، أنه يشتري البيض الرومي بدرهم و20 سنتيما بالجملة، مشيرا إلى أن هذه الزيادة تعتبر محرجة للباعة والمستهلكين في نفس الوقت مما سينعكس سلبا على نسب استهلاك البيض. وأشارت ربة بيت، إلى أن الزيادة بهذا الشكل في أسعار البيض، يأتي لمضاعفة الضغط على ميزانية الأسر المحدودة الدخل، وبالتالي مضاعفة المعاناة مع "القفة"، مذكرة في هذا الصدد بالزيادات التي مست مؤخر البصل التي وصلت الى حدود 8 دراهم للكيلوغرام الواحد. ويعتبر البيض من أهم المواد الغذائية الحيوانية الأكثر استهلاكا لدى الأسر المغربية، وخصوصا لدى الطبقات المتوسطة والفقيرة، وذلك لتعويض اللحوم., وترجع أسباب هذا إرتفاع الأسعار البيض، حسب المتتبعين بسبب ظهور حالات انفلوانزا الطيور بفرنسا التي تُعد أحد أهم مزودي المغرب بالكتاكيت والدواجن، وعبر الباعة عن مخاوف العديد من المزودين من فقدان ثقة الزبناء، الذين بدؤوا يتهربون من شراء البيض، بعد أن وجدوا أنفسهم بين مطرقة غلاء الأسعار، وسندنان المرض المعدي، مما قد يكبد المزودين ومعهم الباعة خسائر جسيمة. وعزا آخرون السبب الى تأخر التساقطات المطرية، وتفشي الأوبئة داخل مزارع تربية الدجاج التي قضىت على نسب كبيرة من الدواجن في عدد من المناطق، ويذكر أن موجة الارتفاعات التي شملت المواد الغدائية قد انطلقت منذ بداية السنة في عدة مواد استهلاكية وطاقية وغيرها، بعدما اعلنت الحكومة عن رفع الدعم عن بعض المواد الاستهلاكية، ويبقى معدل استهلاك البيض عند المغاربة الى أكثر من 120 بيضة للفرد سنويا،ويبقى هذا الرقم ضعيفا مقارنة بمتوسط البلدان المغاربية الذي فاق 170 بيضة للفرد في السنة.