بقلم: أحمد الزوجال بعدما أصبحت مدونة الصحافة والنشر قاب قوسين أو أدنى من المصادقة عليها ،لتصبح سارية المفعول على الجميع، وخاصة الصحافة الرقمية المستهدف الأول من خلال هذا القانون المشؤوم ،حسب وجهة نظرنا لما تتمتع به من هامش حرية واسع ، بعيدا عن الرقابة القبلية وحسابات المستشهرين وحساب الربح والخسارة الاقتصادية ،وفي ظل التراجعات الخطيرة والردة الحقوقية والمحاولات التي تجري على قدم وساق لإخراس كل صوت حر أبي غيور على مصلحة ومستقبل هذا الوطن الحبيب . وبعدما أخلف الخلفي وعده بخلو مدونة النشر من أي عقوبات سالبة للحرية ،ومحاكمة الصحفيين في قضايا النشر بقانون الصحافة لا غير ، ليتبين اليوم وبالملموس أن كل ذلك كان مجرد أضغاث أحلام ليس إلا ، وأن القانون الجنائي سيكون له القول الفصل كلما تطلب الأمر ترويض قلم من الأقلام الجامحة والمتمردة على حسابات الخشيبات الكبار. وفي ظل مسؤوليتنا الأخلاقية والمجتمعية والتمثيلية داخل الاتحاد المغربي للصحافة الالكترونية ، الذي دق ناقوس الخطر منذ البداية ونبه لما يحاك ضد الصحافة وحرية التعبير بالمغرب عامة والصحافة الرقمية خاصة في كثير من المناسبات ،وكان للاتحاد الكثير من المبادرات في هذا الشأن، في محاولة منا لتشكيل جبهة وطنية رافضة لهذا القانون أو السلاح كاتم الصوت، الذي لا شك سيحصد في المستقبل القادم الكثير من الأقلام وسيجعل معظم الجرائد الالكترونية في عداد الموتى ،إذا استحضرنا الشروط التي تكاد تكون تعجيزية لفئة عريضة من الجسم الصحفي الرقمي . وفي غياب أو تغييب المنهجية التشاركية المنصوص عليها دستوريا من طرف الجهة الوصية ،التي نهجت أسلوب إقصائي في تعاملها مع مكونات الإعلام الرقمي ،وممارسة سياسة الأذان الصامة تجاه الأصوات الرافضة والمنتقدة التي طالبت بالتريث والحكمة وإشراك كل الفاعلين والمهتمين في قانون نعتبره سيرهن مستقبل حرية التعبير بالمغرب لسنوات بدون شك . واستحضارا للمسؤولية الملقاة على عاتقنا في هذه المرحلة التاريخية الحرجة من تاريخ الصحافة بالمغرب ،وفي سياق إعلان الزميل والصديق عبد الله افتات عزمه خوض إضراب عن الطعام تنديدا بما حوته مدونة الصحافة والنشر من بنود سبق وأن طلبنا بتعديلها لكن للأسف لا حياة لمن تنادي . لهذا أعلن للرأي العام إلتحاقي بالاضراب الذي أعلن عنه الزميل عبد الله افتات ومساندتي المطلقة لهذه الخطوة التي تبقى خطوة رمزية لإستنهاض النفوس ودق ناقوس الخطر مجددا . نائب رئيس الاتحاد المغربي للصحافة الالكترونية المصدر - أحمد الزوجال