نجحت فرق تابعة للبحرية الإسبانية، يوم الإثنين، في إنقاذ 74 مهاجرا غير شرعيا، كانوا يحاولون الوصول إلى الأراضي الإسبانية، على متن قاربين انطلقا من شمالي المغرب. وذكر بيان للبحرية الإسبانية، اطلعت عليه "الأناضول"، أن تحرك فرق الإنقاذ التابعة لها، تم بعد رصد القاربين قبالة جزيرة "البرهان"، التي تتبع إداريا لمدينة مليلية الخاضعة للسيطرة الإسبانية، شمال شرق المغرب. وحسب نفس البيان، فقد استعانت البحرية الإسبانية بمروحية لإنقاذ هؤلاء المهاجرين الذين كانوا موزعين على مجموعتين، يوجد ضمنهما 6 نسوة، وينحدرون جميعهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء (لم يتم الكشف عن جنسياتهم). وتعتبر محاولة التسلل لهذا اليوم، واحدة من بين محاولات يقوم بها المهاجرون الأفارقة، مما يجعل البحرية المغربية ونظيرتها الإسبانية، تعيشان حالة استنفار قصوى. وتجري البحريتان سلسلة من الاتصالات الثنائية، لتحديد أماكن المهاجرين لإنقاذهم أو اعتراض سبيلهم، وقد سمح التعاون بينهما بدخول مياه البلدين دون حواجز، بغية الوصول للمهاجرين الذين يتدفقون على نقاط مختلفة لعبور مضيق جبل طارق. ومدينة مليلية، هي ثغر يوجد شمال شرقي المغرب، يخضع إلى السيطرة الإسبانية، على غرار مدينة سبتة المتواجدة في جهة الغرب من الشمال المغربي. ويطالب المغرب بالسيادة عليهما. وتشكل الحدود البرية التي تفصل المدينتين عن باقي الأراضي المغربية، مسرحا لمحاولات مستمرة من طرف المهاجرين غير الشرعيين لاقتحامها، فيما يلجأ آخرون إلى التسلل بحرا من أجل الوصول إلى الأراضي الإسبانية. ولا تشكل مدينتا سبتة ومليلية وحدهما الوجهة المقصودة من طرف المهاجرين الأفارقة، حيث تعتبر جزر الخالدات الواقعة في الواجهة المتوسطية قبالة الصحراء، هي الأخرى هدفا للمهاجرين الأفارقة، الذين يعتقدون أن وصولهم إلى هذه الجزر، يجعلهم داخل التراب الأوروبي، بالنظر إلى تبعيتها إلى إسبانيا. وتشير العديد من المصادر الدولية، إلى أن أغلب المهاجرين السريين يأتون من غينيا كوناكري والسنغال ونيجيريا والكاميرون والكوت ديفوار، ويتخذون مسارين، أحدهما يوصلهم إلى شمال المغرب، يمر في الغالب عبر نيجيريا ثم النيجر ثم الجزائر، ليدخلوا بعد ذلك الحدود المغربية في الشرق عبر وجدة وصولا إلى طنجة. بينما المسار الثاني يمر في الغالب عبر مالي والسنغال ثم موريتانيا وصولا إلى الحدود الجنوبية المغربية. المصدر: الأناضول