أثار افتتاح المركز الثقافي الجديد " أحمد بوكماخ " مساء السبت المنصرم بطنجة جدلا كبيرا على موقع التواصل الإجتماعي " الفيسبوك " بخصوص تنظيم حفل الإفتتاح وميزانيته، والعشوائية التي رافقت ولوج ساكنة المدينة للمركز، إضافة إلى المشاركين في الحفل. فقبل انطلاق حفل الإفتتاح بدأت تنتشر على موقع " الفيسبوك " تعليقات وكتابات تعبر عن العشوائية والفوضى التي يعرفها الحفل حتى قبل بدايته، حيث يعلق على ذلك الصحفي والناشط الجمعوي عبد المغيث مرون " افتتاح مهزلة ثقافية بطنجة ومندوب الثقافة بطنجة ونساء ورجال الثقافة بالمدبنة يستجدون من يدخلهم من الباب، وكأنهم ينتظرون المرور على الصراط ". هذا وتنوعت كتابات الفيسبوكيين بعد نهاية حفل الافتتاح، معبرين عن الفوضى التي عرفها المركز وسوء التنظيم، فيقول الكاتب خالد الصلعي في منشور على صفحته الفيسبوكية " بين بوكماخ وبوكلاخ ، فضيحة طنجة الثقافية …"، مضيفا في منشور آخر " على ضوء مهزلة الثقافة التي رافقت افتتاح مكتبة بوكماخ ، اعلن انا ،خالد الصلعي ، عن عروض العمل مع أي صوت من اصوات الفن بطنجة ، والتي شهد الجميع بصفائها وقوتها ، ما يجعلها تذهب بعيدا في مجال الغناء ……وأخص بالذكر ايمان بنيحيى ، ولبنى بريق ، وشيماء ….هذه هي الأصوات التي استمعت اليها وشدني جرسها ونغمها …….كلمات وألحانا …. ". حسن بلخيضر المستشار الجماعي والكاتب العام لفريق اتحاد طنجة سابقا، علق أيضا على افتتاح المركز الثقافي بتدوينة: " عقلية بوكلاخ تفسد احتفالية افتتاح المركب الثقافي بوكماخ "، فيما قال منير أفقير شاب بمدينة طنجة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، " عملت بزاف د الأخطاء فحياتي ولكن عمري فكرت نحضر ‘حفل افتتاح' المركز الثقافي الجديد ‘بوكماخ' "، وعن تعيين وداد بنموسى مديرة للمركز كتب منير " لبارح قريت بلي وداد بنموسى هي مديرة المركب الثقافي الجديد ‘بوكماخ' .. ومع كامل احتراماتي ل وداد الا أنها مكتستحقش المنصب لعبدلاوي معرفتش واش كيحسب من واحد حتى لعشرة وكيختار ولا كيفاش.. شويا د المنطق الله يهديكم". ونشر الناشط الفيسبوكي محمد قلاش على صفحته الرسمية ملمحا لما وقع من فوضى وعدم الإهتمام بمثقفي مدينة طنجة " الويل لمن أهان الثقافة …"، في حين عبر الكاتب عثمان بن شقرون عن رأيه حول حفل الافتتاح بأسلوب ساخر بقوله " هنيئا لطنجة بقاعة أفراح أخرى تنضاف إلى بيت الأفراح والمسرات.. ". ووصف أحمد افزارن في مقالة له ما وقع في حفل الإفتتاح " مجرد محاولة لتحزيب الافتتاح.. وأن ينسبوا هذه المعلمة – "المركز الثقافي أحمد بوكماخ" – إلى حزب من أحزاب "التضليل".. وأردف افزارن " إنهم قد "سيسوا" الافتتاح الرسمي، وبتعبير آخر "استحزبوا" – وحزبوا أو حزبنوا – حفل الافتتاح لتوجيه رسالة ضمنية إلى جمهورهم الذي استقدموه، بدعوات خاصة.. وكأن قيادة "الحزب" تقول لحضورها "المناضل": "نحن الكل في الكل.. نحن بناة البلد.. نحن وحدنا مثقفون.. وفنانون.. والباقي مجرد أسماء على ورق!".. ". ويقول الكاتب خالد الصلعي بعد دخوله لقاعة العرض " حين دخلت قاعة العرض ، تجولت بين صفوفها ، عددت كراسيها التي تبلغ تقريبا أكثر من 500 كرسي ، فلاحظت وجوها من رموز الثقافة تجلس في الصفوف الخلفية ، بينما الصفوف الأولى ملأى بالأطفال ، كما لاحظت وجوها لا علاقة لها بالثقافة ،ولا بفعل الثقافة ، ولا بأدوار الثقافة واهدافها . فمن استدعى تلك الوجوه ؟ ."، خاتما قوله " رحمة الله عليك أستاذي احمد بوكماخ ، وألف مرحبا بعهد بوكلاخ ، ولن نتكلخ ". هذا وتسائل عدد من الفيسبوكيون حول القيمة المالية التي تم صرفها في الحفل الافتتاحي، طارحين السؤال كم تكلفة حفل افتتاح المركز الثقافي احمد بوكماخ ؟ منتظرين الجواب من الجهات المعنية.