ظل موقع أيا صوفيا صرحا لعقيدتين اثنتين منذ ارتفعت قبته الواسعة وفسيفساؤه الذهبية اللامعة فوق إسطنبول لأول مرة في القرن السادس، حيث كان أعظم كاتدرائية للمسيحيين على مدى تسعمائة عام، ثم أحد أعظم مساجد المسلمين على مر خمسمائة سنة. وأصبح هذا الصرح متحفا رسميا، وهو أكثر بناءات تركيا جذبا للزوار بحالته التي ترمز للطابع العلماني للدولة التركية الحديثة. غير أن عشرات الآلاف من المسلمين الذين صلوا بالمكان السبت الماضي يأملون أن يعود مسجدا مرة أخرى. إنه حلم يرون أن بإمكان رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان تحقيقه. وقال صالح توران رئيس رابطة شبان الأناضول -التي جمعت 15 مليون توقيع للمطالبة بإعادة تحويل المتحف إلى مسجد- إن هذه "محاولة جادة لكسر أغلال أيا صوفيا"، وأضاف أن هذا المسجد "رمز للعالم الإسلامي ورمز لفتح إسطنبول، وبدونه لا يكتمل الفتح. لقد فشلنا في الحفاظ على وديعة السلطان محمد"، مشيرا إلى صك وقّعه السلطان محمد الفاتح في القرن ال15 وينص على أن يكون الصرح مسجدا.