انعقد خلال الأسبوع الماضي بوجدة المؤتمر التأسيسي للنقابة الوطنية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية للجهة الشرقية بمقر الاتحاد المغربي للشغل بوجدة تحت شعار: " كيف نحمي السلامة الغذائية للمستهلك إذا لم نحم حقوق مستخدمي المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية".بحضور أكثر من 100مشارك ينتمون إلى مختلف مدن الجهة الشرقية بحضور الكاتب الوطني للنقابة الوطنية ونائب الكاتب العام للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي. بعد تدارسه لأوضاع القطاع الفلاحي واستعراضه للوضعية التي يعيشها الشعب المغربي وفي مقدمته الطبقة العاملة من موظفي ومستخدمي وأعوان القطاع العمومي والشبه العمومي والقطاع الخاص وبارتباط مع الأزمة الاجتماعية والاقتصادية عبر المؤتمرون عن استيائهم العميق لاستمرار تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والحريات النقابية. خلف سخطا واحتجاجا كبيرا لدى الموظفين والمستخدمين العاملين بوزارة الفلاحة والمنشآت العمومية التابعة لها على تردي أوضاعهم وتفاقم مشاكلهم، في ظل غياب حوار جدي ومسؤول واهتمام الوزارة الشكلي فقط بما يسمى المغرب الأخضر، غير آبهة بأوضاع الموارد البشرية بالقطاع والتي تعتبر الركيزة الأساسية لإنجاح أي سياسة فلاحية. كما عبر المؤتمرون عن رفضهم القاطع للقانون الأساسي لمستخدمي المكتب بصيغته الحالية الذي لا يلبي مطالبهم المشروعة و الذي تمت صياغته دون أي مشاركة أو مساهمة من طرف المستخدمين و تغييب كامل و مقصود لنقابتنا كما تمت المطالبة بتحسين الوضعية المادية للمستخدمين والاستنكار الشديد لمسلسل تفويت أراضي وزارة الفلاحة خصوصا بالمنطقة الشرقية حيث لا زال مسلسل تفويت الأراضي الفلاحية التابعة للشركتين العامتين "سوجيطا" وصوديا" في الجهة الشرقية مستمرا كما في باقي جهات المغرب لفائدة الإقطاعيين الجدد; كما أن عقارات وقطعا فلاحية تابعة لوزارة الفلاحة تم تفويتها لفائدة وزارات أخرى ومؤسسات عمومية أخرى .