الوالي لفك الحصار عن الملك العام جرفتها الفياضانات الأخيرة .................................................................................... لم تتغير العادة المرعية لدى السلطتين المنتخبة وكذا الوصية،في الخرق السافر والواضح لأهم حق من حقوق المواطنة،بحرية السير والجولان على الرصيف العمومي،بعد أن احتلته سيارات الخواص وتلك الحاملة للصفة الرسمية "الجيم و المغرب" المكتوبتين بالأحمر،زيادة على الدكاكين والباعة المتجولين/القارين والمقاهي بجميع شوارع وأزقة المدينة..ولا أدل على ذلك،العديد من مقاهي الشارع الرئيسي بوجدة شارع محمد الخامس،ومنها المقهى المجاورة للمقر الجهوي للنقابة المغربية للصحافة الوطنية بالشارع الرئيسي،والتي سبق أن هاجم صاحبها زميلين وأوسعهما سبا وشتما محاولا التهجم عليهما عبر تحرش بعض معاونيه،وهو ما فتحت له مصالح الأمن محاضر في الموضوع بعد شكاية الزميلين المتبوعة ببلاغ صادر عن النقابة،لتبقى ومنذ السنة الماضية تلك الشكاية تراوح مكانها دون تتمة معروفة بدولة الحق والقانون،بل وعمد صاحب المقهى إلى تسجيل شكاية كيدية بأحد الزميلين الذي تهجم عليهما بسبب كتاباتهما حول الوضعية الشاذة لمقهاه،واتهمه باتهامات واهية ولا أساس لها من الصحة،كقتل كلبه (من نوع البتبول)..كما وقع تضامن فعلي من طرف الكثير من الزملاء معهما وضد احتلال رصيف النقابة وكذا الملك العام،عبر كتابات عديدة بالجرائد الوطنية والجهوية ثم بوقفة احتجاجية،تلتها مسيرة أعضاء النقابة نحو مقر الولاية/العمالة ليلة الزيارة الملكية السامية للجهة الشرقية في رمضان الماضي،ونظموا وقفة احتجاجية صاخبة أمامها مرددين عدة شعارات ضد احتلال الملك العام والاعتداء على عاى حرمة مقر النقابة وعلى رجال الإعلام،انتهت باستقبال الوالي لهم ووعدهم بفك الحصار عنهم وعن نقابتهم،بل وصرح لهم وبصريح العبارة عن "تضامنه معهم" وهو ما استغرب له الجميع،حيث لا يعقل أن يتضامن رجل سلطة مع المحتجين على خرق قانوني هو المسئول الأول عنه..كما شرح له بعض الزملاء الحقيقة المخجلة لوضعية الملك العام بالقرب من مقر عمله (حوالي نصف كيلومتر) فكيف ستكون داخل المدينة وبالتالي في الأحياء البعيدة والهامشية؟ وأبلغوه بواقعة خطيرة على النظام العام الصحي،والتي تتجلى في استعمال نفس المقهى مياها ملوثة لاستهلاك الزبناء،حيث تستغل بئرا عشوائية وغير قانونية محفورة بنفس المقهى ولا تبتعد سوى بخمسة أمتار عن "مطمورة" مقر النقابة،هذه الأخيرة التي تضطر كثيرا لاستعمال المبيدات والسوائل الكيماوية في إحدى حفرها،تلافيا للرائحة الكريهة والخطيرة التي تنبعث من تلك "المطمورة" وكذلك حتى لا يخرج جيش حشرات "سراق الزيت" منها،ما دام المقر كان سابقا مرحاضا عموميا منحه المرحوم احجيرة الرئيس السابق لبلدية سيدي زيان (والد الأخوين توفيق وزير السكنى وعمر البرلماني/الصيدلي) للفرع الجهوي للنقابة،وهو نفسه المقر الذي سبق وزاره كل من رئيس البلدية وكذا والي الجهة،ووعدا كعادتهما بإصلاحه أو البحث عن مقر مشرف للنقابة ولرجال ونساء الإعلام بالمدينة والجهة وما زال الحال على ما كان عليه..وما كان من صاحب المقهى بعد احتجاج الصحافة والصحافيين،سوى المهادنة ومهاجمة بعض أعضاء مكتب النقابة في إحدى الجرائد الصفراء التي يصدرها أحد رجال التعليم (...)،وساندته رئاسة البلدية والباشوية والولاية حين رفض إرجاع إحدى الأشجار إلى مكانها الأصلي بعد "فضيحة تأهيل شارع محمد الخامس"،حتى يتمكن من زرع طاولاته فوق الرصيف واعتراض مرور الراجلين من المواطنات والمواطنين..كما باركوا هجومه على عتبة باب النقابة الذي سيغلقه كما كان يفعل السنة الماضية وما قبلها،في استهتار بحق الجار وبالقوانين المعمول بها في حالة مقهاه،كما لازال الجميع يبارك له استفراده لرصيف مقر النقابة ..وأكثر من هذا،فليتفضل الوالي/العامل بزيارة بسيطة لمقر المندوبية الجهوية لوزارة السياحة الملاصقة لمقر النقابة،ليطلع على حجم المعاناة النفسية التي كانت وما زالت موظفاتها يتجشمونها بفضل زبانية تلك المقهى،هذا إن لم تصله مراسلتي المندوبية في موضوع احتلال المقهى لأرصفة ومداخل المندوبية وكذا تحرش الزبناء بالموظفات المضطرات لسماع كل ما تشمئز منه النفس الأبية من كلام ساقط وجارح،وطبعا لا حاجة له لسماعه شهادة رجال الأمن حول من يتم القبض عليهم وعليهن في مختلف ساعات النهار والليل بتلك المقهى المفتوحة 24/24 ساعة..أما الفضيحة الكبرى،فهي البناء القصديري العشوائي بوسط شارع محمد الخامس،والحجة والبرهان ممكن رؤيتهما بالطابق الأول لمندوبية السياحة،غير بعيد عن مقر الولاية والمفتشية الجهوية لوزارة السكنى،أما نافذة مكتب الباشا فتطل صباح مساء عليه..بعد أن استولت المقهى المذكورة على عدة أمتار من الرصيف المخصص لمقر النقابة وأضافته بالقوة لها وغطته بالبناء العشوائي القصديري،الذي يشاهده كل من قصد مندوبية السياحة من السائحين والمستثمرين المغاربة والأجانب،مما يعطي نظرة سلبية عن كل مشاريع التهيئة العمرانية والمجالية التي كررتها لازمة السلطتين مرارا وتكرارا في الاجتماعات العامة أو الرسمية أو عبر الحوارات الصحافية المخدومة لتلميع الواجهة التي هي أصلا قصديرية ..وتعتزم ثلة من الصحافيين الشرفاء التصعيد مع العمالة/الولاية،حتى يحرر عل الأقل رصيف مقر النقابة. زيادة على تطورات أخرى خطيرة تعرض لها الجسم الإعلامي بالجهة عامة ووجدة خاصة سنعود لها بتفصيل.