مولودية وجدة لكرة السلة يصارع من أجل إثبات الذات . العلم : يمر فريق مولودية وجدة لكرة السلة حاليا بضائقة مالية خانقة من شأنها إن هي لم تجد حلولا منصفة لها في أقرب الآجال أن تعصف بكل آماله بل وبكل ما سطره من أهداف طموحة بعد صعوده إلى القسم الوطني الثاني بعد موسم واحد فقط قضاه في القسم الثالث وهو الذي كان يمني النفس بتحقيق إنجاز مماثل يتمثل في الارتقاء إلى القسم الموالي يعيد من خلاله أمجاد السنوات الخوالي في ظل ما يتوفر عليه من تركيبة بشرية قادرة على مزيد من العطاء إلا أن هذا لم يشفع له ليحظى ولو بجلسة استماع وما معها من دعم ممن بأيديهم تسيير شؤون حاضرة الشرق مدينة وجدة على مختلف مستوياتها وكأن هذا الفريق من غيرهذه المدينة ليترك وحيدا يتخبط في متاعبه وهمومه على الرغم من الجهود المضنية التي مافتئ يبذلها مسيروه وعشاقه للتخفيف من هذه الضائقة سندهم في ذلك لاعبو الفريق الذين أبانوا عن صبروحب كبيرين وهم يشدون الوثاق ضمانا لمواصلة رحلة التباري ولو في مثل هذه الأجواء غير المشجعة على الممارسة في وقت يتحدث فيه كثيرون بمناسبة أو بدونها عن الهيكلة الجديدة للرياضة المغربية بما توفره من حكامة وأجواء سليمة ومتطلبات لممارسيها من أندية وأطر تقنية ولاعبين ومسيرين غير أن الواقع بكل تناقضاته واختلالاته هو غير ذلك وأهل مكة أدرى بشعابها كما يقولون ، وعلى الرغم من كل هذه المتاعب لم ينزل فريق مولودية وجدة حتى الآن يديه استسلاما كما فعلت فرق أخرى بل شمر على ساعد الجد بسند من فعاليات غيورة لينهي مباريات مرحلة الذهاب في الصف الرابع برصيد عشر نقط من أصل ثلاثة انتصارات وأربعة هزائم وراء كل من نهضة طنجة والنادي القنيطري وإثري الناظور تاركا خلفه كلا من النادي المكناسي والمغرب الرباطي وجمعية تازة واتحاد فاس بل وأضاف فوزا جديدا على حساب جمعية تازة في ملعب هذا الأخير ( 74 / 68 ) في إطار مباريات الدورة الثانية إياب بتأطير من المدرب الكفء نورالدين رافعي ولو كان توفرله الدعم المطلوب لكان الفريق كما قال رئيس مكتبه المسير محمد هبال في دردشة سابقة معه يراهن على اللعب من أجل الصعود وله من المقومات والمؤهلات البشرية والتقنية ما يمكنه من تحقيق هذا المطمح ، علما بأن الفريق يتوفر حاليا على برنامج طموح يتوخى الإرتقاء بلعبة كرة السلة وتقريبها من الممارسين على مستوى المؤسسات التعليمية ودور الشباب ، لكن ما العمل في ظل هذه المثبطات التي لا تتماشى والأهداف التنموية التي ينشدها القطاع الرياضي والتي من شأنها أن تعصف بكل الآمال إن هي ظلت الحال على ما هي عليه ؟