في محاولة منه لوضع حد للتجاوزات في تسيير بلدية وجدة http://www.oujdaoran.com/?p=287 في بادرة متميزة، أقدم عمر حجيرة على افتتاح مكتب لتلقي المعلومات الخاصة بالتجاوزات والفساد والرشوة. وكانت الندوة الصحفية التي نظمها رئيس جماعة وجدة مساء يوم الأربعاء المنصرم بقاعة الاجتماعات بالجماعة الحضرية مناسبة لفتح النقاش مع الصحفيين وممثلي جمعيات المجتمع المدني وأعضاء من تنسيقية وجدة لمواجهة غلاء المعيشة وتدهور الخدمات العمومية، والتي كانت قد نظمت أسبوعا قبل هذه الندوة وقفة احتجاجية طالبت من خلالها برحيل بعض رموز الفساد بالجماعة الحضرية ومحاكمة المتورطين في ملفات انتنت رائحتها. ولعل إشراك وسائل الإعلام وجمعيات المجتمع المدني في نقاش كهذا، يستلهم حيويته من شعار اللقاء “محاربة الرشوة والفساد مسؤوليتنا جميعا” وهو نفس الهم الذي حمله عمر حجيرة في معرض جوابه عن استفسارات الحاضرين عندما أقر بوجود لوبيات فساد وضغط بجماعة وجدة، وخلص إلى أن مسؤولية الجميع مشتركة في التعاون ومواجهة الفساد والرشوة وذلك عبر تقديم حجج وأدلة تساعده على إحالة الملف على النيابة العامة. المؤكد أن ظاهر الخطوة المتمثلة في فتح مكتب لتلقي المعلومات الخاصة بالفساد والرشوة، هو وضع يد رئيس الجماعة في يد الشرفاء من أبناء المدينة لقطع الطريق على المفسدين والمرتشين والذين لا هم لهم سوى الاغتناء الفاحش، ولكن فضلا على ذلك، فإن باطن الخطوة اعتبرت بمثابة إبراء الذمة من التهم المنسوبة للجماعة أو لنقل إقامة الحجة على نقاء سريرة عمر حجيرة الذي قد يكون الاستثناء الخاص، وقد أجمعت بعض تدخلات الحاضرين على ذلك عندما أقر أصحاب هذه التدخلات أنه لا شك يحوم حول نقاء عمر وابتعاد تورطه شخصيا في ملفات فساد أو ارتشاء مع الاعتراف بوجود لوبيات ضغط ومقاومة من داخل الجماعة ومستشاريها وأعضاء مكتبها. http://www.oujdaoran.com/?p=287