تغطية: عبد المجيد طعام في جو ربيعي جميل نفد شباب مدينة وجدة وقفة 20 مارس التي تعتبر امتدادا لوقفة 20 فبراير التي انبثقت عنها حركة احتجاجية على المستوى الوطني ، تطالب بالتغيير و تسريع الإصلاحات العميقة التي يحتاجها المغرب ، بأطيافه المتعددة و شبابه التواق إلى مزيد من الحرية و الكرامة. انطلقت المسيرة على الساعة الرابعة بعد الزوال ، من ساحة 16 غشت ، حيث تجمعت كل الأطياف المشاركة في المسيرة الاحتجاجية و أهمهم جماعة العدل و الإحسان و اليسار الموحد و حركة ياراكا و الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، إضافة إلى هيئات نقابية و طلابية و ممثلي المجتمع المدني . رفعت اللافتات و الألواح و الشعارات المنددة بالفساد و المطالبة بمزيد من الحقوق ، وتعديلات جوهرية على الدستور ، و قد خص المحتجون عباس الفاسي بنصيب أوفر من التنديد و الاحتجاج إلى جانب كل أفراد أسرته و عائلته التي تحتل مناصب سامية في دواليب الحكم و التسيير. تحركت المسيرة الحاشدة صوب طريق مراكش ، عبد الرحمن حجيرة حاليا ثم انعطفت يمينا في اتجاه شارع محمد الخامس و استمرت في التحرك إلى حدود الولاية ، حيث توقفت برهة من الوقت و رفعت الشعارات المطالبة برحيل والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد. أثناء سير المتظاهرون عبر شارع محمد الخامس ، انقسموا إلى مجموعات ، و ظهرت الفواصل واضحة بين الأطياف المشاركة في مسيرة 20 مارس ، خاصة بين العدل و الإحسان و اليسار الموحد الذي كان يحمل أعضاؤه صورة كبيرة للثوري شي غيفارا اتجهت المسيرة لى ساحة 9 يوليوز و هناك اجتمعت كل الأطياف و رددت شعارات واحدة موحدة كلها تطالب بالتغيير و تحتج على التسيير الحكومي الفاشل ، وتنشد دستورا ديمقراطيا يلبي طموحات الشعب المغربي لقد تميزت المسيرة بحضور قوي للمرأة ، التي لم تكن تمثل العدل و الإحسان فقط بل مثلت كل الحساسيات السياسية الحاضرة ، بل سجلنا انضمام نساء إلى المسيرة ، لا يمثلن أي طيف سياسي ، التزمن بترديد الشعارات و التعبير عن نفس مطالب حركة 20 فبراير حوالي الساعة الخامسة و النصف ، اتجهت المسيرة نحو ساحة 16 غشت ، عندما بدأ يخيم الظلام قبيل الغروب ، أشعلت الشموع و استمر الاحتجاج في جو من الانضباط و المسؤولية .