مستخدمي جمعية الأمانة لإنعاش المقاولات الصغرى -كدش بدعوة من المكتب الوطني، انعقد بالمقر المركزي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالبيضاء يوم 14 فبراير 2009، اجتماع المجلس الوطني في دورته الثانية و الذي صادف الذكرى الأولى لتأسيس نقابة الأمانة. وقد تدارس انتظارات شغيلة المؤسسة و تطورات أوضاعها المقلقة: ماديا و مهنيا و اجتماعيا و نقابيا. ماديا: تظل الفئات الميدانية و ذوي الرواتب الدنيا الأكثر تضررا من نظام الأجور الحالي الذي يبقى غير عادل، تطغى عليه الفوارق الصارخة مما يشكل ضربة قوية لمبدأ الإنصاف بين الفئات بعضها البعض و بين أجراء نفس الفئة. و في المقابل تستمر الإدارة في التملص التام من مسؤولياتها، بإعلان انفرادي عن "فتات" زيادات قابلة للردة و النكوص؛ التفافا على المطالب المادية والاجتماعية في حدها الأدنى. مهنيا: تعرف الأوضاع المهنية تدهورا غير مسبوق، جراء المتناقضات التذبيرية المرتبطة بالإنتاجية، إضافة إلى التغييرات الهيكلية التي جاءت ضمن أهداف 2009 و الاستراتيجية ذات الصلة، التي لا تضع تصورا شاملا لمعالجة الوضع و استمرار العمل بمساطر غير ملائمة (24/06 و7،8/08) و ضعف التدخل لحماية الوكلاء من المخاطر والتغاضي عن انزلاقات ''المجالس التأديبية''؛ وحدهم الوكلاء ضحايا قراراتها. اجتماعيا: تعيش الشغيلة حالة من عدم الاستقرار الاجتماعي و النفسي، بفعل التداعيات المركبة للوضعين المادي و المهني و لقرارات و تهديدات التنقيل و تغيير الوظيفة، من دون إجراءات مادية و اجتماعية مصاحبة تمتص الآثار السلبية. نقابيا: تستمر المضايقات ضد المسؤولين النقابيين و عدم تسوية أوضاع ممن ارتكب في حقهم تجاوزات؛ و إنكار الحق في سبورة نقابية و محاصرة مراسلاتنا اﻹلكترونية؛ رغم استعداد الأجهزة النقابية لبحث الصيغ الكفيلة بالاستعمال المقنن و المتوازن. إن المجلس الوطني بعد مناقشته بروح عالية من المسؤولية لهاته الأوضاع، والأبعاد الغامضة للسياسات المتبعة. وبعد تقييمه لمجريات الحوار وتعامل الإدارة اللامسؤول تجاه مطالب الشغيلة وأجهزتها النقابية فإنه : 1) يقرر خوض إضراب إنذاري يوم الخميس 12 مارس 2009، لتجديد التأكيد على المطالب العادلة والمشروعة ومواصلة الحوار بإرادة واضحة في أفق الوصول إلى نتائج ملموسة و يهيب بكافة المناضلات والمناضلين إلى التواصل المستمر مع مختلف فئات الشغيلة في مختلف مواقعها، وإعمال كل الوسائل التعبوية لإنجاح الإضراب. 2) يطالب بزيادات معقولة، أرضيتها المذكرة المطلبية وإصلاح نظام العلاوات والتعويضات عن النقل و التغذية و المخاطر وإعادة النظر في شروط و نسب التقاعد التكميلي مع ضمان استقرار اجتماعي و نفسي للأجراء و تصحيح أوضاع المستخدمين الذين اتخذت في حقهم تجاوزات لأسباب نقابية. 3) يجدد موقفه الرافض للإجراءات التعسفية من تنقيل و تغيير الوظيفة و يطالب بالإسراع بمراجعة و ملائمة مقتضيات المساطر"الجزائية" منها لقانون الشغل. 4) يحمل الأجهزة التقريرية مسؤولية الاتجاهات التي تقود كرها إليها المؤسسة و يجدد دعوتها للتعاطي الايجابي و الجدي مع كافة المطالب ، ويفوض للمكتب الوطني صلاحية اتخاذ القرارات النضالية الكفيلة بحمل الإدارة على مراجعة الأوضاع العامة للشغيلة و يشدد على ضرورة وضع إطار اتفاق للحوار. و أخيرا يدعو عموم المستخدمين إلى التعبئة الشاملة و النوعية و الاستعداد لركوب كافة الخيارات والمساهمة المكثفة في الأنشطة و التجمعات التي تدعو لها الأجهزة النقابية، دفاعا عن المطالب العادلة والمشروعة للشغيلة و دعما للعمل النقابي الجاد و المكافح. وعاشت نقابتنا صامدة و مناضلة. عن المجلس الوطني. محمد تاديست البيضاء في 14 فبراير 2009.