بعدما طلب قائد المنطقة من الجماعة منح قاعة اجتماعاتها لتعاونية"الوحدة"الفلاحية بجماعة لبصارة/إقليموجدة،لعقد جمعها العام في 02 يونيو 2008 وحصل على موافقة رئيسها،تفاجأ أعضاء التعاونية باختيار ضيعة أحد أعضاء تعاونية أخرى"النصر"لعقد جمعهم،ولإكرامهم بوجبة غذاء دسمة يجهل ما إذا كانت صدقة لوجه الله أم أن إحدى التعاونيتين (الوحدة أو النصر) هي من تكلفت بمصاريفها. ويتساءل الرأي العام الفلاحي بالجماعة على خلفية رفض مكتب تنمية التعاون المصادقة على الجمع العام لسنة 2005،عن حقيقة تأكد ممثلي الإدارات المعنية والمختصة الحاضرة (قيادة وفلاحة ومكتب التعاون وتعاونية الحليب كولايمو) من اكتمال النصاب الفعلي بالجمع العام،خاصة بعد تأخر انطلاقته بحوالي ساعة ونصف،وملاحظة حضور أشخاص لاعلاقة لهم بالتعاونية انحصرت مهمتهم في الدعم والمساندة ورمي "العار". وسبق لرئيس التعاونية أن بعث للفلاح زهير أحد مؤسسي"الوحدة" برسالة/قرار توقيفه بتاريخ 17 أبريل 2008 (لم يسلم إلا مؤخرا) في انتظار الجمع العام السنوي للبث في فصله"تطبيقا للفصل 20 من الظهير الشريف بمثابة قانون رقم 24.83 المتعلق بتحديد النطام الأساسي العام للتعاونيات ومهام مكتب تنمية التعاون..وذلك لأسباب،لأنك تخلق البلبلة والفوضى داخل صفوف المتعاونين بأقوالك والدعاياتك التي لاأساس لها من الصحة،واتهامك المجلس الإداري بالسرقة الموصوفة،وتصريحاتك الخاطئة عبر الإذاعة الجهوية في برنامج خاص بالجماعة في آخر ماي سنة 2006،وتقديم عدة شكايات إلى المندوب الجهوي السابق محتواها الوشايات الكاذبة واتهامات مجانية ضد رئيس والمجلس الإداري،نشر مؤخرا بإحدى الأعمدة (جريدة) إتهاماتك المجلس الإداري بالسرقة الموصوفة وإهانة ومس كرامة وتلاعب المجلس الإداري في توزيع الشعير":ورد زهير الفلاح بتاريخ 30 ماي 2008 برسالة جوابية وجه نسخا منها للقائد ومندوب مكتب تنمية التعاون،مؤكدا أن"ادعاءات رئيس التعاونية بانعقاد اجتماع للمكتب الإداري للتعاونية لاأساس له من الصحة،فقد قام بتزوير مجاضر الإجتماع وكذا الإمضاءات،كما أن التصريحات التي أدليت بها والإتهامات التي وجهتها لرئيس التعاونية في حصة توزيع الشعير المدعم من طرف الدولة وفي جلب البطاطس من شركة سوناكوس خلال أربع سنوات.كما تبين للأعضاء أن رئيس التعاونية ينقص 10 سنتيمات في ثمن الليتر الواحد من الحليب الموجه من طرف الأعضاء لتعاونية الحليب كولايمو،بالإضافة إلى تلاعباته في الحساب البنكي للتعاونية". أحد أعضاء المكتب المسير للغرفة الفلاحية بوجدة،من جهته أكد أنه"في الوقت الذي نرى فيه الملك ماذا فعل في أنفكو،نجد بوجدة أن حديث الفلاح عن حقوقه يساوي الطرد عند المحسوبين على الحكومة الحالية،فأين سيتجه؟..والدولة تصرف حاليا من ميزانيتها ملايير الدراهم سنويا لتثبيت واستقرار ساكنة العالم القروي ومياعدة ودعم الفلاح والفلاحة،نجد أحد المنتمين لحزب الوزير الأول الحالي ونائب رئيس مجلس عمالة وجدة أنجاد،يحاول بكل الوسائل غير الشرعية تشريد فلاح يساهم في عجلة التنمية القروية ما استطاع إلى ذلك ونحن سبيلا..نحن نناشد جميع الجهات المختصة والمسؤولة (وزارة الفلاحة ومكتب تنمية التعاون والمجلس الجهوي للحسابات) وعلى رأسها والي الجهة/عامل وجدة،بفتح تحقيق في حسابات التعاونية منذ تأسيسها إلى غاية يومنا،لاكتشاف الحقيقة التي يتم سترها بما لذ وطاب من سحت الطعام..كما قررنا نحن مجموعة من فلاحي الجهة الشرقية التضامن مع الفلاح المستهدف بجميع الوسائل الحضارية والمشروعة،كعزمنا تنظيم وقفة احتجاجية أمام مكتب تنمية التعاون الذي يشارك بصمته في تشريد فلاح معروف بالمنطقة منذ عهد الإستعمار الغاشم،فلاح يملك حوالي 150 سهم في تعاونية الحليب كولايمو،تم دعمه لبناء إصطبلات خاصة بالبقر الذي اقتناه في إطار الدعم الفلاحي،وألات خاصة بالحليب وأخرى بالعمل الفلاحي في حوالي 100 هكتار تنتج العديد من المنتوجات الفلاحية..وهو الآن يفكر في بيع كل ذلك والهجرة نهائيا إلى المدينة التي يملك فيها مسكنا ثانويا". عضو آخر بمكتب تعاونية "الوحدة"،صرح "بأن رئيس التعاونية كان ومازال مطالبا بإعطاء كشف عن الحساب المالي للتعاونية منذ تأسيسها،كالأرباح التي تم جنيها من عملية بيع بذور البطاطس التي يتم اقتناءها من شركة سوناكوس بهامش ربح سبعة بالمائة (خاصة سنوات 02 و 03 و 04 و 2005 )،وشراء 180 سهم ينة 2000 من كولايمو لتوزيعها على المتعاونين ويجهل مصيرها وكذا أرباحها،خصم 10 سنتيمات من الليتر الواحد منذ تأسيس التعاونية بحجة أداء فاتورة الكهرباء مع استثناء سنة واحدة،وعملية بيع بذور البطاطس المشتركة مع تعاونية النصرالتي وزعت أرباح نصيبها على أعضائها بينما يجهل مصير أرباح تعاونية الوحدة،والقرض الذي حصل عليه باسم التعاونية(150 ألف درهم) وأخذ 50 ألف درهم لاستعمالها في أغراضه الشخصية لولا تدخل العضو الزهير لدى مدير القرض الفلاحي،هذا الأخير الذي أجبر رئيس التعاونية على إرجاع المبلغ المسحوب بواسطة سلف شخصي من نفس المؤسسة البنكية،ناهيك عن استفادته من كولايمو بالعلف المدعم و.." وأضاف،بأن "التعاونية أصبحت تحل محل وزارة الأوقاف حينما اضطر الرئيس إلى الإختفاء وراء اقتناء فراش لمسجد القرية التي تكلفت جمعية أخرى به،حينما طلب منه تبرير صرف مبلغ 350 ألف درهم في الجمع العام الأخير..وكيف أن مديرية الفلاحة غيّبت اللجنة المحلية لتوزيع الشعير المدعم حسب عدد رؤوس الماشية،ولم تحترم القرار الوزاري الخاص بالعملية،والذي ينص على تكوين لجنة محلية تشرف عليها السلطة المحلية ووزارة الفلاحة والجماعة تسهر على عملية التوزيع ومفروض فيها توقيع لائحة المستفيدين،بينما جماعة لبصارة لاعلم لها بالحصة المخصصة للتعاونية الواقعة في نفوذها الترابي،والتي لم توزع منها غير النصف". كما أكدت لنا مصادر أخرى متطابقة من حزب الإستقلال،أن أحد أعضاء المجلس الإقليمي للحزب بوجدة(أستاذ متقاعد)وعضو تعاونية "الوحدة"،طالب في تدخله بالجمع العام للتعاونية بمعرفة مصير أرباح بيع بذور البطاطس ومايخصم للمتعاونين عن كل ليتر من الحليب،وتساءل عن الجهة التي كلفت الرئاسة بتفريش المسجد،وأكد على أن المكتب المسير لم يسبق له أن اجتمع منذ تأسيس التعاونية،وحين ذكر بأن هناك مايقال وما يجب فضحه انفجر الرئيس باكيا ليبدأ بعض الحضور ممن لاعلاقة لهم بالتعاونية برمي"العار" عليه كي لايقدم استقالته.وللإشارة،فالفلاح زهير هو من قدماء حزب وكذلك رئيس التعاونية،فهل يتدخل الوزير الأول عباس الفاسي لمنع تشريد وهجرة أحد قدماء أعضاء حزبه بالجماعة القروية في إقليم وجدة؟