أعلنت أمانة جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة، مساء اليوم السبت، عن الأعمال الفائزة في الدورة الرابعة للجائزة في فروعها الخمسة لعام 2010 خلال حفل أقيم بمركز الرياض الدولي للمعارض. وفازت بالجائزة في مجال جهود المؤسسات والهيئات "المنظمة العربية للترجمة" نظير إنتاجها 125 عملا تميزت في مجملها بتنوع مجالاتها المعرفية وجودة الترجمة ووضوح معانيها وسلامة إجراءاتها، كما أعلن عن ذلك أمين عام الجائزة سعيد السعيد. وفاز بالجائزة في مجال "العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية" مناصفة كل من محمد بن عبدالله الزغيبي عن ترجمته لكتاب "الفيزيولوجيا" من اللغة الإنجليزية، لمؤلفته لندا كوستانزو، والذي يقدم شرحا وافيا لعلم وظائف الأعضاء، مدعما بالعديد من الصور والرسوم التوضيحية، والدكتورعبد الله بن علي الغشام والدكتور يوسف أحمد بركات عن ترجمتهما لكتاب "مبادئ تغذية الإنسان" من اللغة الإنجليزية لمؤلفه مارتن ايستوود، الذي تناول فيه مكونات الغذاء وآثاره والعوامل المؤثرة في أنماط التغذية عند الأفراد والمجتمعات. وفي مجال "العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية " تم منح الجائزة مناصفة لكل من جورج زيناتي، عن ترجمته لكتاب "الذاكرة، التاريخ ، النسيان" من اللغة الفرنسية، للمفكر بول ريكور، الذي يتناول فيه الحديث عن قضايا فكرية وفلسفية عميقة، ومحمد بدوي، عن ترجمته لكتاب "تأويل الثقافات" من اللغة الإنجليزية، لمؤلفه كليفورد غيرتز، الذي يناقش مسألة التراث والثقافة من منظور الأنثروبولوجيا الرمزية أو التأويلية، التي تقوم على تأمل الثقافة ودراستها بوصفها كياناً مستقلا.. وعادت الجائزة في مجال " العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى" مناصفة إلى كل من فرانس شوب، عن ترجمته لكتاب "ابن رشد: كتاب فصل المقال وتقرير مابين الشريعة والحكمة من الإتصال" إلى اللغة الألمانية، لمؤلفه ابن رشد الذي أكد فيه على مشروعية الفلسفة وعلم المنطق والاشتغال بهما والتوفيق بين الشريعة والفلسفة جامعا ما بين العقل والإيمان ومفندا ادعاءات تعارضهما، والدكتورة يولانده غواردي ، وحسين بن شينة ، عن ترجمتهما إلى اللغة الإيطالية لكتاب "الأسرار في نتائج الأفكار: آلات مذهلة من ألف عام"، لمؤلفه أحمد المرادي، الذي ألف في القرن الحادي عشر الميلادي وضمنه اختراعاته وابتكاراته من الأعمال الهندسية والميكانيكية موضحة برسومات وأشكال هندسية بالغة التعقيد. كما أعلن خلال هذا الحفل الذي ترأسه الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وعضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة، ورئيس مجلس أمناء الجائزة، عن حجب الجائزة في مجال " العلوم الطبيعة من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى "، وذلك لعدم ورود أية ترشيحات للمنافسة عليها. وعلى صعيد آخر قرر مجلس أمناء الجائزة تكريم اثنين من المترجمين ممن خدموا الترجمة من وإلى اللغة العربية إثراء لها وتعزيزا لنقل الفكر والثقافة ودعما للحوار بين الحضارات، ويتعلق الأمر بكل من الصيني تشونغ جيكون، والمصري محمد عناني. وأبرز الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيزأن العاهل السعودي يولي عناية خاصة لهذه الجائزة العالمية وتطويرها بوصفها أحد عناوين اهتمام المملكة العربية السعودية بالإبداع والمبدعين، ولتبادل الآراء بين الإنتاجات الإنسانية العالمية وتلاقح الأفكار. وأوضح أن نهوض حركة الترجمة العالمية أسهم بأدوار حضارية وإنسانية بالغة الأهمية، وأن الترجمة أثرت إبداعات المفكرين والباحثين والأدباء، وفتحت لهم مجالات واسعة للانتشار والتأثير، وأقامت جسورا حية وفهما متبادلا بين حضارات وثقافات العالم قاطبة. وأكد أن الجائزة تسعى حثيثا، منذ انطلاقها قبل أربعة أعوام، لترسيخ وتعزيز التقارب بين الثقافات من خلال تشجيع الترجمة بوصفها الناقل الأمين للأفكار والمفاهيم التي تلتقي عليها الثقافات المتنوعة.