ترأس الأمير عبد العزيز بن عبد الله مستشار العاهل السعودي ، مساء أمس الثلاثاء بالدار البيضاء ، حفل توزيع جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة في دورتها الثانية. وخلال هذا الحفل، الذي حضره مستشار الملك ، عباس الجراري ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق المدير العام لمؤسسة الملك عبد الله آل سعود للدرسات الإسلامية والعلوم الإنسانية، و ثريا جبران قريطيف وزيرة الثقافة، أشرف الأمير عبد العزيز بن عبد الله عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة ورئيس مجلس أمناء الجائزة على تسليم جائزة الترجمة الخاصة بالمؤسسات والهيئات لمركز الترجمة بجامعة الملك سعود نظرا لجهوده وجودة أعمال الترجمة التي أنجزها والتي فاقت ثلاثمائة عمل. فيما منحت الجائزة الخاصة بترجمة العلوم الإنسانية من العربية إلى اللغات الأخرى للكوري تشوي يونغ كيل (أستاذ الدراسات العربية بجامعة ميونغجي بكوريا الجنوبية) عن ترجمته لكتاب " الرحيق المختوم " لمؤلفه صفي الرحمن المباركفوري في السيرة النبوية إلى اللغة الكورية. كما فاز بهذه الجائزة السوداني الطاهر الميساوي (أستاذ الفلسفة والتراث الإسلامي بالجامعة العالمية في ماليزيا) عن ترجمته لكتاب " مقاصد الشريعة الإسلامية " لمؤلفه الطاهر ابن عاشور إلى اللغة الإنجليزية. وعادت جائزة الترجمة الخاصة بالعلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية الى الأردني فايز الصياغ ( أستاذ علم الاجتماع الاقتصادي بالجامعة الأردنية) عن ترجمته لكتاب المؤرخ البريطاني إيريك هوبزباوم "عصر رأس المال: 1848-1875" من الإنجليزية إلى العربية، والسعوديين بندر ناصر العتيبي وهنية محمود أحمد ميرزا (أستاذا التربية الخاصة بجامعة الملك سعود) عن ترجمتهما لكتاب "تدريس التلاميذ ذوي الإعاقات المتوسطة والشديدة " من الإنجليزية إلى العربية. أما في مجال العلوم الطبيعية (من اللغات الأخرى إلى العربية) فقد كانت الجائزة من نصيب السوري حاتم النجدي (أستاذ الإلكترونيات والاتصالات بجامعة سوريا) عن ترجمته لكتاب " إدارة هندسة النظم " من الإنجليزية الى العربية، بينما تم حجب جائزة الترجمة من العربية نحو اللغات الأخرى في العلوم الطبيعية. كما عرفت هذه الدورة تخصيص مكافأة للمبرزين من المترجمين مساهمة من الجائزة في تنشيط حركة الترجمة. وتم منح مكافأة هذه الدورة للفلسطينية سلمى الخضراء الجيوسي تقديرا لجهودها المتواصلة على المستويين الفردي والمؤسساتي في ترجمة التراث العربي ونقله إلى الناطقين بالانجليزية، وللألماني هاندرتش هارتموت لإسهاماته الواضحة في ترجمة أجزاء من النتاج الأدبي العربي وتقديمه للمتحدثين بالألمانية. ويذكر أن هذه الجائزة أحدثت في أكتوبر 2006 ، وهي جائزة تقديرية عالمية تمنح سنويا للأعمال المتميزة والجهود البارزة في مجال الترجمة. وتغطي الجائزة خمسة مجالات هي "جائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى"، و"جائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية "، و" جائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية "، و" جائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى "، و" جائزة الترجمة لجهود المؤسسات والهيئات ".