أكد الأمير عبد العزيز بن عبد الله مستشار الملك عبد الله بن عبد العزيز، عاهل المملكة العربية السعودية، وعضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة، رئيس مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة، على أهمية الترجمة كعامل لنقل المعرفة وأداة للتقارب بين الشعوب والحضارات. وشدد يوم الثلاثاء بالدارالبيضاء في كلمة له خلال حفل تسليم الجائزة، على قيمة وأهمية تشجيع الاطلاع على ثقافات الأمم الأخرى، وذلك لردم الفجوة الحضارية والثقافية التي باتت تزداد اتساعا بين البلدان العربية والآخر. كما أكد الدكتور فيصل بن عبد الرحمان بن معمر المشرف العام على المكتبة أن اختيار المغرب لتسليم الجائزة له دلالته ومؤشراته، حيث أن المملكة المغربية كانت ومازالت تلعب دور الفاعل في إثراء حركة الترجمة بالكثير من المؤلفات في مختلف اللغات. وأكد أن هذه الجائزة التشجيعية والتقديرية الدولية تخضع في معايير منحها للجانب الإبداعي والعلمي شريطة أن يكون نتاجا إنسانيا مؤثرا في الحياة الثقافية والأدبية ومشروعا حضاريا مؤسسا لنقل المعرفة وتعزيز الحوار بين الحضارات وثقافات الشعوب المختلفة التي تشكل في مجموعها الموروث الإنساني المشترك. كما اعتبر المؤرخ والأديب المغربي أحمد التوفيق ( وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية والمدير العام لمؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية)، أن الترجمة ظلت أداة لتفهم الآخر في تنوعه واختلافه، مذكرا بأهم لحظات احتضان الترجمة رسميا في المغرب منذ العهد الموحدي. وتعتبر هذه الدورة هي الدورة الثانية للجائزة وقد منحت خارج الرياض، لأول مرة، واختير المغرب باعتباره منارة للمعرفة والأدب والعلم والتواصل بين الحضارات، وهي التفاتة كريمة من الأشقاء السعوديين صوب المغرب والمغاربة. وتم الحفل بتكريم الباحثة الفلسطينية سلمى الجيوسي، التي صفق الحضور طويلا لكلمتها العفوية، الصادقة البليغة.