دشن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، أمس الاثنين ببوسكورة (الدارالبيضاء)، مسجدا تم تمويل عملية تشييده من المال الخاص للعاهل السعودي. "" وقد تم بناء هذا المسجد، الذي أطلق عليه اسم "الملك عبد الله بن العزيز آل سعود"، على مساحة تقدر ب3200 متر مربع. ويشتمل على قاعة للصلاة للرجال يمكنها استقبال3200 مصل، وأخرى للنساء تتسع ل1200 مصلية. ويمكن للمسجد الذي يتوفر على ساحة تصل مساحتها إلى3300 متر مربع، استقبال ما مجموعه6600 مصل. وقد تم تشييد وزخرفة هذه المعلمة الدينية وفقا للفن التقليدي المغربي، حيث يشهد الزليج والجبس والأرابيسك على مهارة الصانع التقليدي المغربي. ويشتمل مسجد "الملك عبد الله بن العزيز آل سعود"، الذي يتوفر على صومعة طولها 50 مترا، على ثمانية أبواب تنفتح على وسط هذه المعلمة الدينية، التي زين سقفها بقبة من الخشب الصافي، ونحو أربعين ثرية. ولدى وصوله إلى المسجد، تقدم للسلام على الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي كان مرفوقا على الخصوص بوزير الشؤون الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، والعديد من المسؤولين السعوديين، كل من أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومحمد بن عبد الرحمان البشر سفير المملكة العربية السعودية بالرباط، ومحمد القباج والي جهة الدارالبيضاء الكبرى، علاوة على فريق المسؤولين الذين أشرفوا على بناء وزخرفة المسجد. وقد أدى خادم العاهل السعودي والشخصيات المرافقة له ركعتين بهذه المناسبة، قبل أن يستمعوا لآيات من الذكر الحكيم. إثر ذلك، ألقى إمام المسجد كلمة أعرب خلالها عن امتنانه للعاهل السعودي على بناء هذا المسجد، مضيفا أن هذه المبادرة المحمودة تندرج في سياق الجهود التي يبذلها الملك عبد الله بن عبد العزيز لرفع راية الإسلام والمسلمين في العالم.