ينظم مجلس الجهة الشرقية ، يومي 17 و18 فبراير الجاري بوجدة، المناظرة الأولى للتعاون اللامركزي للجهة. وحسب المنظمين، فإن هذه المناظرة تطمح إلى أن تشكل مناسبة للاستفادة من مكتسبات الشراكات التي تم إنجازها في إطار التعاون اللامركزي، وتعزيز أرضية التشاور القائمة. كما يتعلق الأمر بالبحث عن أفضل أشكال الشراكة الرامية إلى "تقوية أثرها على التنمية المحلية عبر توفير الوسائل المالية والبشرية والمادية، وإذا دعت الضرورة إلى ذلك، عبر إبرام اتفاقيات لتفعيل المشاريع والمساهمة في بناء حوار صادق ودائم بين مختلف الفاعلين في مجال التنمية من بلدان الجنوب والشمال وجنوب-جنوب". وستتمحور أشغال هذه الدورة الأولى حول "تقديم استراتيجية تنمية الجهة الشرقية، محاورها الرئيسية وأهدافها وبعض نماذج الأعمال التي يتعين القيام بها"، و"مكتسبات وإنجازات التعاون مع الجهة الشرقية"، و"آفاق التعاون، أشكال تعاون جديدة، والتعاون متعدد الشركاء". وتعرف الجهة الشرقية التي تتوفر على مؤهلات هامة، دينامية تنموية حقيقية من خلال إنجاز مشاريع مهيكلة ضخمة. غير أن المنظمين اعتبروا أن "هذا الوصف لا يخفي إشكاليات هامة يتعين أن تواجهها الجهة على مستوى البيئة والنهوض بالنشاط الاقتصادي والتنمية البشرية، وجوهر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تعتبر آلية لمكافحة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي". وأوضحوا في مذكرة تقديمية لهذه المناظرة، أنه في هذا الصدد، "بدأنا ببناء رؤية تشاورية مع جميع الفاعلين بالجهة، رؤية تتخذ شكل استراتيجية حقيقية لتنمية الجهة، وتستند إلى الأوراش الكبرى التي تعرفها وتحدد القطاعات الواعدة والأعمال التي يتعين القيام بها".