العلم : 09دخل فريق مولودية وجدة هذه المقابلة وكله رغبة في الثأر لنفسه من جاره فريق هلال الناظور الذي سبق أن تذوق على يديه أول خسارة له ضمن منافسات مرحلة الذهاب للموسم الحالي ، لذلك راهن على أن يرد لضيفه المثخن بالجراح والمتاعب الصاع صاعين كما يقولون وهو ما بدا واضحا منذ انطلاق المباراة التي قاد أطوارها الحكم مصطفى عريش من عصبة الدارالبيضاء الكبرى بمساعدة كل من خالد الشعيبي ومحمد الشناني والتي تندرج في إطار مباريات الدورة العشرين من بطولة القسم الوطني الثاني للنخبة حيث كان هم الفريق الوجدي عدم إهدار فرصة مواتية كهاته لتقليص فارق النقط بينه وبين الكوكبة المتصدرة لمقدمة الترتيب ، على حيثيات هذه القراءة حاول فريق مولودية وجدة التحكم في مجريات اللقاء انطلاقا من ملء وسط الميدان والعمل على فتح ثغرات في دفاع أهل الناظور ومباغتة حارس مرماه بدر باطوس وهي مهمة تولى القيام بها كل من جلال الدين بشير والبوركينابي المختارويداوغو وعبد الكامل الغالي في وقت حاول فيه فريق هلال الناظور جاهدا بتعليمات من المدرب عبد الصمد بنور صد كل المحاولات باحثا عن ممرات توصله لشباك الحارس عبد الحميد بوخريص بواسطة كل من محمد خضراني ونور الدين هرواشي وعمر بردعي إلا أن هدف السبق الذي وقعه هداف المولودية جلال الدين بشير في الدقيقة 23 من الشوط الأول فرض على المدرب الناظوري إعادة النظر في خطة لعبه أملا في الخروج بنتيجة غير الهزيمة خاصة والفريق يحتل حاليا رتبة غير آمنة ويعيش أوضاعا مخيفة على المستوى المالي والإداري إلى جانب اللعب خارج قواعده في ما بقي من مباريات هذا الموسم بعد إغلاق ملعبه ، معطيات حاول اللاعبون تجاوزها من خلال إبدائهم لحماسة متناهية وهم يخوضون هذا اللقاء شبه المحلي حيث الدقيقة 44 تعيد النتيجة إلى التكافؤ بعد هدف التعادل الذي سجله اللاعب نور الدين هرواش عن طريق ضربة جزاء ، خلال الجولة الثانية خلق فريق مولودية وجدة العديد من الفرص السانحة للتسجيل أخطرها تلك التي جاء منها الهدف الثاني في الدقيقة 59 بواسطة البوكينابي المختار ويدراوغو قبل أن يضيف جلال الدين بشير الهدف الثالث ( الثاني له خلال هذا اللقاء ) وهي ذات الحصة التي آل إليها ديربي الشرق وبقدر ما أثلجت هذه النتيجة صدور الوجديين بقدر ما زادت في تأزيم وضعية الفريق الناظوري الذي أعلن مدربه عبد الصمد بنور بأنه سيطلب إعفاءه من تدريب الفريق في ظل ما بات يعيشه من أوضاع مقلقة على كل المستويات ضمنها عدم وجود ملعب للتداريب وانعدام لغة التواصل بين كل الأطراف واللعب خارج القواعد هذا دون إغفال الجانب المالي وهو المعضلة الكبرى علما بأن الفريق تنتظره خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري مقابلة صعبة في وجدة أمام المتزعم اتحاد آيت ملول