أكد حسن العلوي العبدلاوي رئيس وحدة معالجة المعلومات المالية في حواره مع نشرة مرصد الرشوة أن الوحدة تلقت 67 تقريرا عن المعاملات المشبوهة وعالجت 16 طلب معلومات من خلايا خارجية متعاونة. وأفادت الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة ''ترانسبارانسي المغرب'' أن تداعيات تبييض الأموال سلبية وضارة سواء على المستوى الاقتصادي أوالاجتماعي أو السياسي، مضيفة أن تمظهرات تبييض الأموال واضحة خصوصا في السكن أو العقار. وأكدت الجمعية حسب ما جاء في نشرة مرصد الرشوة أن المغرب يعتبر من أهم المواقع التي تشهد تبييضا للأموال نتيجة تجارة المخدرات بالشمال، مضيفة أن هناك طرقا أخرى لتبيض الأموال(أو غسل الأموال) ويتعلق الأمر بتجارة الذهب، وأن ضخ الأموال القذرة في الاقتصاد له تداعيات، حيث إنه يخلق عدم التوازن ويلوث الرأسمال المستثمر. وعلى المستوى المؤسساتي، أشارت الجمعية إلى أن المال الناتج عن ممارسات الرشوة وعن مختلف الممارسات غير المشروعة تستخدم في المجال السياسي من طرف المتاجرين الذين يلجون الانتخابات من أجل الظفر بمواقع تحميهم من متابعات محتملة، وأيضا من أجل إنشاء لوبيات والتأثير على القرار السياسي. وطبقا للمصدر ذاته، فإن غسل الأموال هو تمديد وتطوير للاتجار بالمخدرات في الظل ، بالإضافة إلى التهريب وغيرها من الأنشطة غير المشروعة. وتسعى هذه الظاهرة إلى إخفاء أصل الرأس المال الذي يأتي من الأنشطة الإجرامية عن طريق إعادة توظيفه في الاقتصاد الحقيقي.