تقرير يكشف الارتباط بين القاعدة وبوليساريو حالة الحرمان داخل مخيمات تندوف تدفع شبابه إلى أحضان المشرفين على التجنيد بتنظيمات إرهابية وشبكات التهريب الصباح :حذر تقرير حديث من مخاطر توجه شباب جبهة بوليساريو نحو السقوط "بين أحضان المشرفين على التجنيد بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وشبكات التهريب بكافة أصنافها"، وقال التقرير الذي أنجزه أنطونين تيسرون، الباحث في المعهد الأوربي "طوماس مور" إن حالة الحرمان من الحقوق لهذه الفئة من سكان مخيمات تندوف وراء هذا التوجه نحو التجنيد لفائدة تنظيمات الإرهاب، مضيفا أن تنظيم القاعدة "يستفيد من هذه الوضعية ويعهد بجزء من أنشطته إلى انفصاليين، وهو ما يؤكد، يضيف التقرير نفسه، الأطروحة التي تقول ب"وجود روابط ثابتة بين القاعدة وأعضاء في بوليساريو"، مشيرا إلى اعتقال مسؤول سابق يتحدر من مخيمات بوليساريو، من طرف المصالح الأمنية في مالي، ضمن شبكة إجرامية، "أقر بأنه كان يقدم دعما لوجيستيا للإرهابيين في الاعتراف يشير إلى تورط عمر الصحراوي، وهو عنصر آخر من الانفصاليين، في اختطاف مواطنين إسبان". وكشف التقرير علاقة كثير من أعضاء شبكات الاتجار في المخدرات بقياديين في جبهة بوليساريو، مضيفا أنه "واقع مقلق إذ تفيد أرقام الأنتربول أن حوالي 50 طنا من الكوكايين تقدر قيمتها ب1.8 مليار دولار تروج في غرب أفريقيا كل سنة"، كما أضاف التقرير، استنادا إلى معطيات للأمن الوطني الموريتاني، أنجز سنة 2008 ، أن "ما لا يقل عن 70 ألف قطعة سلاح ناري كانت تروج في موريتانيا خلال السنة ذاتها، وهو رقم يشهد ارتفاعا بسبب تكثيف الأنشطة الإجرامية لأعضاء في جبهة بوليساريو"، مثيرا الانتباه إلى أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي "رفع من رسم عبور المواد المهربة، مما سيمكنه من الدفع لوسطائه ومرتزقته وعملائه الذين يتدخلون في هذه الصناعة المختلطة المتمثلة في الاختطاف فضلا عن اقتناء وسائل الاتصال والعتاد والأسلحة"، منهم انفصاليون بالنظر إلى درايتهم بجغرافية المنطقة "يتعاطون تهريب الأسلحة ويستغلون لمصلحتهم الخاصة إمكانية عبور الحدود الموريتانية". وفرض تنامي تورط عناصر من بوليساريو ضمن شبكات إجرامية بالساحل والصحراء، على مسؤول أمني من الجبهة زيارة موريتانيا أخيرا من أجل البحث عن مخرج لتصاعد ظاهرة اعتقال عناصر من المخيمات ضمن هذه الشبكات، بالمقابل باشرت قوات تابعة للجيش الجزائري بناء حزام رملي غير بعيد عن مخيمات تندوف، يبلغ علوه مترين بخندق عمقه متر وعرضه متر ونصف، مصحوبا بأسلاك شائكة. ويبدأ الحزام، الذي يروم التضييق على تحركات المهربين وسكان مخيمات تندوف، من جنوب شرق منطقة المحبس، إلى شمال شرق "حسي الطولات"، مرورا بجنوب منطقة وديان "التوطرارت"، حيث يوجد مقر مدرسة عسكرية لتكوين وتدريب ميليشيات بوليساريو، كما يطوق الحزام الرملي من جهة الغرب منطقة "اعوينت بلكرع"، حيث النفوذ الترابي لمخيمات ولاية الداخلة. وصدرت في الآونة الأخيرة، كثير من التقارير الأمنية عن جهات أجنبية تحذر من مخاطر تنامي ارتباط عناصر بوليساريو بشبكات الإرهاب، إذ كشف تقرير أمريكي أن ما لا يقل عن 59 من عناصر بوليساريو تورطوا في أنشطة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأضاف التقرير الذي تناولته "فوكس نيوز"، أن التنظيم الإرهابي يحاول البحث له عن منفذ على المحيط الأطلسي عبر الصحراء، مشيرا إلى أن معلومات استخباراتية كشفت أن التنظيم استقطب عناصر من جبهة بوليساريو في تنفيذ مخططه الرامي إلى تحويل منطقة الصحراء إلى قاعدة خلفية لعملياته الإرهابية في المنطقة، مثيرا الانتباه إلى أن التنظيم يسعى إلى إيجاد هذا المنفذ البحري من خلال اختراق وتقديم خدماته لبوليساريو. 31 - 01 - 2011