نظمت وزارة التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة ،الخميس الماضي بالرباط، حفل توزيع الجوائز الوطنية للجودة والسلامة في العمل، وكذا شهادات التصديق للمقاولات والاعتماد للمختبرات برسم سنة 2010 ، بحضور العديد من رجال الأعمال. ففي صنف المقاولات الكبرى، أسندت جائزة الدورة ال 13 للجائزة الوطنية للجودة، التي نظمت تحت شعار" الجودة أساس التنمية المستدامة"، إلى شركة (نوفيل أفيرو ماروك) المتخصصة في مجال تصبير السمك بأكادير. وفي صنف المقاولات الكبرى العاملة في ميدان الخدمات، أحرزت مؤسسة النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد المكلفة بتدبير المعاشات العمومية-الرباط جائزة الجودة ، في حين سلمت شهادات تشجيعية إلى مجموعة (الضحى) العاملة في مجال إنعاش العقار، وإلى كلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء. أما في صنف المقاولات الصغرى والمتوسطة، فقد تم منح هذه الجائزة الى مصحة (النخيل) بتطوان، بينما آلت الشهادة التشجيعية الى معهد التكنولوجيا التطبيقية الحي الحسني1 بالدارالبيضاء، والى مركب التكوين المهني في صناعة الألبسة بفاس . وفي نفس الإطار، سلمت شهادة التصديق بالجودة إلى مركب التكوين المهني بيعقوب المنصور بالرباط ، ومعهد التكنولوجيا التطبيقية بأكادير، والمكتب الوطني للكهرباء - المحطة الحرارية بالمحمدية. ومنحت جائزة الجودة في صنف الصناعات الصغرى والمتوسطة لمقاولة (ميكسا صناعة) المتخصصة في تصنيع وتجميع وتسويق المواد التحويلية المستعملة في النجارة والصناعات الأخرى بمدينة الدارالبيضاء. وفي ما يتعلق بالجائزة الوطنية للسلامة في العمل، صنف المقاولات الكبرى الصناعية، فقد أحرزتها مؤسسة (أجبان دكالة)، في حين منحت الجوائز التشجيعية في هذا الصنف الى معمل السكر والتكرير لتادلة، ومعمل السكر الوطني للشمندر للوكوس. أما في صنف المقاولات الكبرى العاملة في مجال الخدمات، فقد نالت جائزة السلامة شركة (ليديك) بالدارالبيضاء، وعادت الشهادة التشجيعية إلى شركة (تراكتافريك تجهيزات المغرب) المتخصصة في تسويق معدات البناء بالدارالبيضاء. ومن جهة أخرى، سيتم تسليم شهادات الجودة، والسلامة في العمل والبيئة، إلى 16 مقاولة، فيما أحرزت تسع مقاولات أخرى شهادة السلامة الغذائية، وتسلمت أربع مقاولات شهادات المواصفة العالمية ، فيما سيتم تسليم الاعتماد لتسعة مختبرات. وفي كلمة بالمناسبة، أشار وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، السيد أحمد رضا الشامي، إلى أن اختيار شعار"الجودة أساس التنمية المستدامة" كمحور لهذه التظاهرة يهدف الى "إبراز أهمية إدماج مبادئ التنمية المستدامة في مقاربة تسيرالمؤسسة". وأوضح السيد الشامي في كلمته، التي ألقتها بالنيابة عنه الكاتبة العامة للوزارة، السيدة مونية بوستة، أن إدماج المقاولات لعناصر التنمية المستدامة في نشاطها الصناعي والتجاري ينبغي أن ينطلق من مسعى تطوعي وطموح، قصد الاستجابة، من جهة، إلى متطلبات الجهات المانحة، ومن جهة أخرى، الى انشغالات الأطراف المعنية والمجتمع المدني . ومن جانبه ، أكد السيد جمال أغماني، وزير التشغيل والتكوين المهني في كلمة ألقاها بالنيابة عنه مدير العمل، أن "الحصول على شهادة يساهم في نضج وتحسين صورة المقاولة" . وأضاف أن اعتماد نهج الجودة يعد ضرورة ملحة من أجل استمرارية المقاولة على اعتبار أن الجودة تعمل على الرفع من مستوى الشفافية، وتقتضي تدبيرا أكثر نجاعة للتجهيزات على المستوى الداخلي، فضلا عن كونها تساعد على تحقيق انفتاح اقتصادي داخل وخارج البلاد. ومن جهته ، أشار رئيس الاتحاد المغربي للجودة، السيد العربي بن الشيخ، إلى أن الجائزة الوطنية للجودة تهدف الى تطوير الجودة داخل المقاولات، حاثا هذه الأخيرة على اعتماد الجودة وجعل التقييم الذاتي ممارسة دائمة. وأوضح السيد بن الشيخ ، في كلمة ألقيت بالنيابة عنه، أن الدورة ال13 للجائزة الوطنية للجودة والسلامة في العمل تهدف الى مساءلة كل من المقاولات والمؤسسات والمواطنين إزاء إشكالية الارتباط المفصلي القائم بين الأداء والبيئة والرفاه الاجتماعي، وإشكالية التوازنات الطبيعية. وللتذكير، فإنه على غرار العديد من الدول، أحدث المغرب عبر وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة جائزة وطنية للجودة منذ سنة 1998 . وتعتبر جوائزالجودة والسلامة في العمل وسيلة للتقييم والتقييم الذاتي تمكن المؤسسات والمقاولات من مراجعة أدائها وتشخيص مستوى تطورها في هذا المجال .