بعد مرور أقل من سنتين على تدشينها وتطلبت عشرات ملايين الدراهم لتهيئتها المساء : «لا يستوعب المواطن الوجدي ما يجري لأرضية العديد من الساحات التي تمت تهيئتها بملايين الدراهم وتبليطها منذ أقلّ من سنتين بالزليج، إذ بدأت مربعات زليجها تتطاير وتنفصل عن بعضها البعض وتتكسر كقطع الزجاج...»، عبارات يتم ترديدها من طرف بعض المهندسين والمسؤولين الجماعيين والمواطنين أنفسهم بمدينة وجدة. ويذهب البعض إلى مقارنة بنايات وساحات ورثتها المدينة عن حقبة الاستعمار الفرنسي لها، وما زالت على طبيعتها وحالتها كما شيدت آنذاك، ومنها مدرسة سيد زيان (1907) وثانوية عمر بن عبد العزيز (1915) وبنك المغرب ومركز البريد وبعض الفنادق، بل ما زالت شامخة وصامدة تقاوم كلّ العوامل الطبيعية رغم خلو أعمدتها من القضبان الحديدية والإسمنت المسلح الذي يستعمل الآن بالمعايير والمواصفات العلمية تحت إشراف مهندسين مختصين. ففي إطار برنامج تهيئة مجموعة من الساحات العمومية، قام الملك محمد السادس يوم الخميس 3 يولوز 2008 بتدشين ساحة 16 غشت، التي كلف إنجازها غلافا ماليا يبلغ 6.56 ملايين درهم، واطلع على برنامج تهيئة ست ساحات أخرى، بغلاف مالي إجمالي يبلغ 33.65 مليون درهم. وشملت أشغال تهيئة الساحة، التي تمتد على مساحة5000 متر مربع، عمليات الترصيف والإنارة والتشجير والسقي بالتنقيط والتأثيث الحضري وبناء نصب تذكاري بتمويل من وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية. كما شمل برنامج إعادة تهيئة ست ساحات عمومية أخرى، تضمنت أيضا التشجير والسقي بالتنقيط والإنارة والتأثيث الحضري وبناء نافورات عمومية. ويتعلق الأمر بساحة تاسع يوليوز التي تمتد على مساحة 4950 مترا مربعا، التي رصد لها غلاف مالي بقيمة سبعة ملايين درهم بتمويل من وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، ثم ساحة باب الغربي، بغلاف مالي يصل إلى ستة ملايين درهم بتمويل من نفس الوزارة، على مساحة 5350 مترا مربعا، وساحة المحطة التي تمتد على مساحة5500 متر مربع، بغلاف مالي يبلغ 3.5 ملايين درهم، ممولة من طرف كل من الجماعة الحضرية لوجدة وعمالة وجدة أنجاد، والساحة الرابعة «ساحة الفارابي» التي تمتد على مساحة 5500 متر مربع بغلاف مالي يبلغ ثلاثة ملايين درهم ممولة من طرف عمالة وجدة، والساحة الخامسة وهي ساحة الجمارك التي تمتد على مساحة 2500 متر مربع، بغلاف مالي يبلغ مليوني درهم، أما مشروع تهيئة الساحة السادسة، وهي ساحة المغرب العربي، فتمتد على مساحة 2500 متر مربع، بغلاف مالي يبلغ 5.79 ملايين درهم. هذا دون الحديث عن الطرقات وترصيف الأزقة وبعض الساحات بغلاف مالي بلغ 6.95 ملايين درهم، وتدعيم البنايات الآيلة للسقوط وترميم دار السعادة وتنقية الخرب (5 ملايين درهم)، وإعادة بناء الأبواب التاريخية وترميم الأسوار (مليونا درهم) وتهيئة حديقة للامريم (9 ملايين درهم)، وتهيئة ساحة وقيسارية المغرب العربي (5.79 ملايين درهم).