شارك عدد من ممثلي الصحافة الجهوية والوطنية، اليوم الأربعاء بأكادير، في وقفة احتجاجية للتنديد بالحملة التضليلية التي تشنها بعض وسائل الإعلام الإسبانية ضد المغرب، مستنكرين على الخصوص انسياقهم الأعمى وراء أطروحات (البوليساريو) والجزائر. وأبرز بلاغ سلم للقنصل العام لإسبانيا بأكادير بمناسبة لقاء بين مقاولين مغاربة وإسبان في القطاع الفلاحي، أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة العيون تكشف بشكل جلي إلى أي حد يمكن أن تذهب بعض دوائر الصحافة الإسبانية لدعم الفكر التخريبي والمخططات الإرهابية للبوليساريو من خلال التضحية بالقواعد الأساسية لأخلاقيات مهنة الصحافة. واغتنم ممثلو الصحافة الجهوية، الذين كانوا يحملون الشارة تعبيرا عن اجتجاجهم، هذا اللقاء لإدانة "ازدواجية المعالجة" التي تعتمدها وسائل الإعلام الإسبانية كلما تعلق الأمر بالمغرب؛ ولا سيما قضية الصحراء. وباسم اتحاد الصحفيين بأكادير، قال السيد محمد إبراهيمي "لا يمكننا كبح غضبنا أمام المعالجة المتحيزة والتضليل الممنهج للوقائع التي قامت به العديد من الهيئات الصحفية بإسبانيا، عندما يتعلق الأمر بالوحدة الترابية للمملكة". وأَضاف أن العداء الواضح لبعض الدوائر السياسية والإعلامية بإسبانيا يسيء للعلاقات التاريخية بين البلدين والروابط التي يفترض أن تجمع بين الشعبين على الدوام". وأعرب عدد من المقاولين الإسبان الذين حضورا هذا الاجتماع عن تضامنهم مع هذه الوقفة الاحتجاجية، منتقدين في هذا الصدد "الانزلاقات المتكررة" للعديد من كبريات الصحف ببلادهم خلال تغطية الأحداث، التي شهدتها مدينة العيون مؤخرا. وعبر رئيس إحدى المقاولات الإسبانية عن الأسف لكون "انزلاق بعض وسائل الإعلام الإسبانية والمعالجة غير المهنية للقضايا التي تهم المغرب لا يخدم الديمقراطية الإسبانية ولا صحافة بلادنا".