المجموعات البرلمانية بمجلس المستشارين تعرب عن استنكارها لموقف البرلمان الإسباني المعادي للمغرب أكد رئيس مجلس المستشارين، د.محمد الشيخ بيد الله، أن خصوم الوحدة الترابية لم يتوانوا في تأليب الرأي العام الإسباني خصوصا المتطرف منه. وأكد في افتتاح الجلسة العمومية الاستثنائية التي عقدها مجلس المستشارين والتي خصصت لتدارس الموقف الصادر عن البرلمان الإسباني بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أن ذلك يتجلى من خلال دفع البرلمان الأوروبي إلى اتخاذ قرار متسرع وجائر، في الوقت الذي يسجل فيه المغرب بارتياح كبير تزايد الاقتناع الدولي بنجاعة المبادرة المغربية المتمثلة في الحكم الذاتي الموسع. وقال إن هذا التأليب جاء بعد النكسات التي تعرض لها خصوم الوحدة الترابية عقب أحداث العيون الإجرامية، والتي كشفت الستار عن المخطط الجزائري الدنيء الرامي إلى زعزعة الاستقرار بالصحراء المغربية وزرع الفتنة بين سكانها وبث الرعب في نفوسهم عبر تسخير ميلشيات من أصحاب السوابق القضائية ومليشيات البوليساريو، وما عقب ذلك من تزوير مفضوح للحقائق من طرف الإعلام الإسباني في خرق مقصود ومدروس وإخلال سافر بالقواعد الأخلاقية والمهنية للصحافة المسؤولة بغية تضليل الرأي العام الإسباني وزرع الشك والريب في الرأي العام الأوروبي وتسميم الأجواء في هذا البرلمان. وتساءل د.يبد الله حول ما إذا كان خصوم المغرب يريدون، زيادة على تضليل جزء لا يستهان به من الرأي العام الإسباني، وتسخير نوع من اللفيف الأجنبي ضد المغرب، نسف المفاوضات المباشرة والحيلولة دون الوصول إلى حل ينهي النزاع المفتعل نهائيا. وأكد أن المغرب اليوم أمام فصل جديد من المؤامرة التي صارت فصولها جلية للعيان بتصويت البرلمان الإسباني على قرار متسرع وظالم ومضلل لم يأخذ بعين الاعتبار الحقائق الصادقة التي قدمها المغرب ولا شهادات المنظمات الدولية المشهود لها بالنزاهة والحياد ولا المنظمات المغربية المهتمة بحقوق الإنسان، ولا قضية مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، ولا الظلم المسلط على سكان مخيمات تندوف وهضم حقوقهم ومنع المفوضية السامية للاجئين من إحصائهم، ولا المصالح المشتركة بين البلدين. وأشار رئيس مجلس المستشارين إلى أن هذه اللحظة تقتضي أكثر من أي وقت مضى مزيدا من رص الصفوف وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله، من أجل الرد بالصرامة والحزم اللازمين على هذه الهجمات انسجاما مع ما عبر عنه الشعب المغربي قاطبة خلال المسيرة المليونية بالدارالبيضاء. وذكر بالموقف الذي عبر عنه مجلس المستشارين خلال جلسة الأسئلة الشفهية ليوم 16 نونبر المنصرم حيث ندد بالحرب المسعورة التي تشنها بعض وسائل الإعلام الإسبانية على المغرب، والتي تتمادى في زرع الفتنة والبغض والعنصرية في صفوف شعبي البلدين غير مكترثة لا بالمصالح المشتركة ولا بالتحديات المستقبلية التي تتطلب مجابهتها التنسيق المستمر والاحترام المتبادل وحسن الجوار. كما استنكرت المجموعات البرلمانية بمجلس المستشارين اليوم السبت موقف البرلمان الإسباني المعادي للمغرب ولوحدته الترابية. وأكدت هاته المجموعات في مداخلات لها خلال الجلسة العمومية الاستثنائية التي عقدها مجلس المستشارين والتي خصصت لتدارس الموقف الصادر عن البرلمان الإسباني بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أن موقف البرلمان الإسباني يدل على أن بعض الأوساط السياسية الإسبانية، وعلى رأسها الحزب الشعبي، لا زالت تحن إلى الماضي الاستعماري. وأكد السيد عبد السلام منصور في هذا الصدد أن الاتحاد المغربي للشغل يعتبر أن هذا الملتمس الصادر عن الغرفة السفلى للبرلمان الاسباني متسرع، ومبيت وعدائي كيفما كان الحال لا يهم في شيء و لا يلزم المغرب. وأضاف أن هذا الملتمس مبني على أسس واهية كاذبة غايته الوحيدة الوصول إلى هدف مرسوم ومبتغى محدد وهو إبراز العداء للمغرب والتنكر لجميع الاتفاقيات الرسمية وغير الرسمية المتخذة مند أكثر من 35 سنة. من جانبه، عبر السيد عبد الإلاه الحلوطي، عن مجموعة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عن رفضه الاستهداف المتواصل من لدن بعض الجهات السياسية الإعلامية المعادية لوحدة المغرب واستقراره من خلال مواقفها التي تمس في العمق المصالح الإستراتيجية المشتركة. وأكد على مواصلة التعبئة وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله في إطار الإجماع الوطني على التعبئة الوطنية كما جسدتها المسيرة الشعبية بمدينة الدارالبيضاء، مضيفا أنه كان بالأولى أن يهتم البرلمان الإسباني بأوضاع حقوق الإنسان بمخيمات العار بتندوف وهو ما يؤكده النزيف الداخلي الحاد داخل جبهة البوليساريو مما جعل العشرات من المواطنين المحتجزين يفرون من هذه المخيمات ويلتحقون بوطنهم المغرب. أما مجموعة الحركة الديمقراطية الاجتماعية، فقد أكدت أن ما قام به بعض الانفصاليين المتطرفين أصحاب السوابق الإجرامية بمدينة العيون يدخل في خانة الإرهاب والتي التزم الحزب الشعبي الإسباني، ومن سار في فلكه من الأحزاب الإسبانية وبعض الأحزاب الأوروبية، الصمت إزاءه. وللرد على أعداء المغرب وخصومه في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها قضية الوحدة الترابية، دعا عضو المجموعة السيد عبد الصمد عرشان كافة القوى الحية في البلاد إلى المزيد من تقوية الجبهة الداخلية ودعم روابط الإجماع الوطني حول مغربية الصحراء وراء القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والشروع في تحقيق السياسات المعلنة كالجهوية الموسعة والمتقدمة والاستمرار في المبادرات الوطنية، والتنمية البشرية والدفاع عن المؤسسات الدستورية والمقدسات العليا للبلاد.