سجل المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، بارتياح عملية تحرير الشيوخ والنساء والأطفال، الذين كانت تحتجزهم في مخيم كديم إيزيك، شردمة من ذوي السوابق والمبحوث عنهم، وهنأ بالمناسبة قوات الأمن على الطابع الهادئ الذي دبرت به هذه العملية، التي تمت تحت إمرة ومراقبة سلطة القضاء. وندد المكتب الوطني للحزب في بلاغ له ب"العمل الاستغلالي الجبان الذي قامت به البوليساريو والجزائر، في توظيف عصابة من المجرمين لإخراج مطالب ساكنة مدينة العيون عن سياقها الاقتصادي والاجتماعي، وتوفير آلة دعائية لعملها قصد الإضرار بصورة بلادنا، والمجهود التنموي المبذول بأقاليمنا الجنوبية ومصداقية وجدية مقترح الحكم الذاتي الذي وضعته أمام المنتظم الدولي لإيجاد حل نهائي للنزاع". كما استنكر الحزب التحامل الجلي لجزء من الأوساط الإسبانية، وخاصة منها بعض المنابر الإعلامية، في تغطيتها ونقلها لأخبار زائفة، لا تمت بالمعطيات الواقعية والحقيقية بصلة، والرامي أساسا إلى تغليط الرأي العام الإسباني والدولي. وسائل المكتب الوطني للحزب، " مكونات الحكومة عن الأسباب التي حالت دون إلقاء القبض عن مبحوث عنهم وتركهم أحرارا، دون عقاب، وحملها مسؤولية ما يترتب عن ذلك من تداعيات خطيرة على أمن المواطنين وسلامتهم الجسدية". وناشد المكتب الوطني، ساكنة العيون المواطنة إلى ضبط النفس والتعاون الإيجابي مع السلطات العمومية، لطي هذا الملف، وتفويت الفرصة على صوت الإنفصال الذي يعمل وفق أجندة يائسة، هدفها التشويش على ثابت الإجماع والوحدة والوطنية. كما ترحم المكتب الوطني للحزب، على روح شهداء الواجب في صفوف قوات الأمن والوقاية المدنية، الذين استبسلوا في عملية تحرير المواطنين المحتجزين، واستماتوا في موقفهم بالرغم من العدوانية والعنف التي ووجهوا بها من قبل الخارجين عن القانون.