وقيادي سابق في البوليساريو يكشف فظاعة الجرائم التي ترتكب بتندوف وأكد أن الاختطافات والاغتيالات بالمخيمات يخطط لها بشكل ممنهج ذكر موقع (الجزائر تايمز) الاثنين المنصرم، أن ميليشيات البوليساريو قامت يوم الأحد 10 أكتوبر مدججة بكل أنواع الأسلحة بحملة تمشيطية كبيرة داخل مخيم العيون ومخيم السمارة بتندوف لإماطة اللثام عن تطورات مهمة تترجم غضب السكان ومعارضتهم لسياسة الجبهة، حيث انتشرت كتابات على الجدران في المخيمات تضمنت عبارات تشيد بالحكم الذاتي، وقال المصدر إن الميليشيات اختطفت مجموعة من المواطنين ضمنهم أطفال صغار. وذكر المصدر أن تنامي الغضب داخل هذه المخيمات زاد بشكل كبير بعد اختطاف مصطفى سلمى وبعد الرجات التي خلفتها بيانات رابطة أنصار الحكم الذاتي. وأوضحت الجزائر تايمز أن هذه البيانات ساهمت حقيقة في تحريك الرأي المغاير لرأي البوليساريو جنوبالجزائر، وشكلت إنصافا لرأي الصحراويين المعنيين بالنزاع مما جعل الاستخبارات العسكرية تقوم بتشكيل فرق تتعقب آثار هذا التنظيم الذي أكد مصدرنا على أنه سوف يعلن عن تشكيلته في الوقت المناسب، وتأكد لجريدتنا أن أجهزة البوليساريو تتلهف لمعرفة مكان تواجد هذا التنظيم الذي تتهمه بالكتابات الأخيرة المساندة للطرح المغربي في الصحراء: وجعلت طريقة التواصل الحذرة بين أعضاء فرع رابطة أنصار الحكم الذاتي بتندوف، ضباط الاستخبارات العسكرية الجزائرية وقيادة البوليساريو في حيرة كبيرة حيث أن المداهمات المتواصلة لخيام الصحراويين وتفتيشها جيدا وأخذ المعلومات المتواجدة بهواتفهم قصد الوصول إلى التنظيم السري للرابطة في المخيمات يوضح الارتباك الكبير الحاصل نتيجة لكمات هذا التنظيم، وتخاف قيادة البوليساريو من العصيان الفكري وذلك بعد أن توصلت إلى حقيقة مفادها أن غالبية المحتجزين متعطشون للعودة إلى الوطن في ظل خيار الحكم الذاتي كحل وحيد وأوحد لمشكل الصحراء، فرغم زرع أجهزة التعقب وسط كل الخيام فإن الوصول إلى التنظيم السري للرابطة مستحيل مادام يحافظ على طريقة اشتغاله بعد أن يكمل تدريب الخلايا التابعة له سوف يعلن عن تشكيلته الرئيسية عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك. وأفاد المصدر أن مخيمات تيندوف تشهد على مستوى القيادة ارتباكا لم يسبق له مثيل حيث الاتهامات متبادلة بشكل يومي لدرجة أن قياديين كباراً هددوا زعيمهم العاق عبد العزيز بالالتحاق بالمغرب إن رفض الاستشارة معهم في الأمور الاستراتيجية والمالية . وسبق وكشف فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم، القيادي السابق في (البوليساريو)، والعائد، أخيرا، إلى أرض الوطن، عن فظاعة الجرائم التي ترتكب داخل مخيمات تندوف من طرف "عصابة البوليساريو".جانب من مخمات تيندوف وأوضح فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم، المعروف داخل هذه المخيمات باسم "أحمد فيليبي"، في الجزء الثاني من اللقاء الخاص، الذي بثته قناة العيون الجهوية، ء، بعد نشرتها المسائية، أن ما يسمى ب"جهاز مكافحة التجسس، الذي أطلق عليه البعض اسم "من المطار إلى الغار"، قام ب"عمل فظيع وبانتهاكات كثيرة وشنيعة". وأضاف أن هذا الجهاز قام بعدة اختطافات واغتيالات وبعمليات تعذيب كثيرة، شملت النساء والأطفال والرجال والشيوخ، وكشف في هذا السياق عن أسماء عدد من الضحايا، من بينهم الشافعي ولد الطيب، الذي تعرض ل"شتى أنواع التعذيب بسجن الرشيد الرهيب، حتى تغيرت ملامح وجهه"، والكوري عبد الجليل "الذي ما تزال علامات التعذيب بادية على جسده"، إضافة إلى الداه ولد بكار وسالم بركة، اللذين جرى تعذيبهما بوحشية وتصفيتهما دون أن يجري التحقيق معهما. وأضاف أن التصفيات الجسدية طالت أيضا بعض عناصر (البوليساريو) التي يجري الإعلان عن "استشهادها في وقت لاحق في ساحة المعارك"، وذكر من بين هؤلاء العسيري وسيدي ولد أحمد إبراهيم والخليل احميد ومحمد علي ولد الدحا ولد برك. وذكر المسؤول الأمني السابق في (البوليساريو) أنه جرى، أيضا، اختطاف وتصفية مواطنين إسبان، وزج بأشخاص من النخبة المثقفة في متاهات تتعلق بشبكات التجسس، فجرى اختطافهم وتصفيتهم، من أجل إقصائهم من المجتمع، "لأنهم يشكلون خطرا على مستقبل القيادة القديمة، التي ترغب دائما في احتلال الصدارة والطليعة". وكان فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم، أكد، في الجزء الأول من اللقاء الخاص، الذي بثته قناة العيون الجهوية، مساء يوم الأحد المنصرم، أن جميع الاختطافات والاغتيالات، التي تقع بمخيمات تندوف، يجري التخطيط لها بشكل ممنهج داخل ما يسمى ب"مديرية الأمن". وأوضح فاتح أحمد، المعروف داخل المخيمات باسم "أحمد فيليبي"، أنه يجري بهذه "المديرية " تدبير كل شيء، مبرزا أن حالات تصفيات جرت في ميدان المعارك، التي خاضتها جبهة (البوليساريو) دون أن يعلم سكان المخيمات أي شيء عنها. وأضاف أن ما يسمى ب"مديرية الأمن" تضم قسما للاستنطاق، هو عبارة عن " مجزرة " حقيقية، تجري فيها عملية التصفية الجسدية للأشخاص دون التحقيق معهم، وتحديد هوياتهم وإصدار تقارير في شأنهم. وتطرق المسؤول الأمني السابق في (البوليساريو) في هذا الجزء، إلى ظروف التحاقه بصفوف (البوليساريو)، والتداريب العسكرية، التي خضع لها بمعية أشخاص آخرين، سواء بالجزائر أو بتندوف، تحت إشراف ضباط جزائريين. يشار إلى أن فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم، المزداد سنة 1954 بنواحي السمارة، انخرط في صفوف جبهة (البوليساريو) سنة 1975، حيث التحق بالجناح العسكري قبل أن ينتقل إلى المنطقة العسكرية المحصنة المعروفة ب "جنين بورزك" في الجزائر، التي تابع فيها تدريباته الأولية، ليعود مرة ثانية إلى تندوف، حيث خضع لتدريبات عسكرية أخرى، بما يسمى " مركز النخيلة". وكلف فاتح أحمد بالإمدادات ليلتحق بعدها بما يسمى "مديرية الأمن"، ثم مدير أمن عام ما يسمى "مؤسسة الهلال الأحمر الصحراوية"، ليعود بعد ذلك إلى "الاستعلامات المدنية بالمخيمات"، وتناط به مهمة مدير أمن "المنطقة العسكرية الثالثة في الجنوب"، وهي آخر مهمة له قبل التحاقه بأرض الوطن