عملية استقبال المغاربة المقيمين بالخارج ومواكبة مقامهم الصيفي بالمغرب مرت في ظروف جيدة أكد الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، السيد محمد عامر، أن عملية استقبال المغاربة المقيمين بالخارج خلال العطلة الصيفية لسنة 2010 ،ومواكبة مقامهم بالمغرب مرت في ظروف جيدة بفضل الجهود التي بذلتها الوزارة الوصية بتنسيق مع مختلف الشركاء. وقال السيد عامر في ندوة صحفية، خصصت لتقديم حصيلة البرنامج الوطني لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج خلال العطلة الصيفية لسنة 2010، أن عملية عبور المغاربة العائدين إلى أرض الوطن خلال هذه العطلة ومواكبتة هذه العملية تمت في "ظروف جيدة بشكل إجمالي"، وذلك بفضل مختلف برامج الوزارة لفائدة الجالية المقيمة بالخارج في المجالات الاجتماعية والثقافية والإدارية والاقتصادية. وأشار الوزير إن عملية العبور هذه السنة، عرفت خلال الفترة ما بين 5 يونيو و15 شتنبر 2010، دخول مليونين و120 ألف و934 مواطن مغربي مقيم بالخارج إلى أرض الوطن، وهو ما شكل ارتفاعا نسبته 94ر3 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. غير أنه قال إن عملية عبور 2010، تخللتها مع ذلك بعض النقائص المتعلقة أساسا بتسجيل بعض حالات الأعطاب في البواخر، وبعض الاعتداءات التي وقع ضحيتها مواطنو المهجر قبل دخولهم أرض الوطن، وكذا التكلفة المرتفعة للعبور على متن البواخر والرحلات الجوية بعيدة المدى. وتحدث عن البرنامج الخاصة بعملية مواكبة المغاربة العائدين إلى أرض الوطن خلال العطلة الصيفية في أبعادها الإدارية والثقافية والتواصلية،وأشار إلى مجموعة من التدابير تهم على الخصوص، استقبال رحلات نقل المسافرين من طنجة إلى الجزيرة الخضراء ذهابا وإيابا، وتقليص مدة العبور ،ووضع نظام جديد للمراقبة، فضلا عن تقوية الربط الطرقي مع طنجة المدينة. وبخصوص تعزيز حقوق أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج داخل أرض الوطن، أشار على الخصوص، إلى إحداث نظام معلوماتي لتدبير أنجع لطلباتهم وملتمساتهم، وإحداث لجنة قطاعية مختلطة تضمن تنسيق الجهود بغية تبسيط المساطر والإجراءات، إضافة إلى اعتماد مقاربة جهوية في معالجة ومتابعة شؤون أفراد الجالية وذويهم من خلال فتح دور للجالية بمختلف مدن المملكة. وعلى المستويين الثقافي والتربوي، أشار السيد عامر إلى أن الوزارة عملت بالخصوص على تنظيم 11 جامعة صيفية ب` 10 مدن مغربية لفائدة 500 شاب من مختلف أنحاء العالم، وتنظيم مخيمات صيفية لفائدة 1200 طفل مهاجر، مع تنظيم طواف مغاربة العالم للسيارات بالصحراء المغربية، وكذا الملتقى الدولي لشباب مغاربة العالم بإفران لفائدة 500 شاب من الخارج والداخل. وأكد السيد عامر أنه تم على المستوى الإعلامي، تنظيم مجموعة من الأنشطة التواصلية والبرامج الإعلامية بغية مناقشة انشغالات مغاربة المهجر. وأضاف أنه تم كذلك إبرام مجموعة من الشراكات مع عدد من المنابر الإعلامية والإذاعية والصحفية لمغاربة العالم، وتم إطلاق بوابة إلكترونية شاملة تستجيب لحاجياتهم وتساؤلاتهم، فضلا عن إعداد وتوزيع الوزارة للنسخة المنقحة ل` "دليل المغاربة المقيمين بالخارج" باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية. وتحدث الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج من جهة أخرى عن برنامج مواكبة المواطنين المغاربة المقيمين في الخارج في بلدان الاستقبال، وأشار إلى أن الوزارة الوصية عملت على إقرار نظام للمساعدة القانونية والقضائية بهدف تأمين حقوق ومصالح أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وشرعت في وضع آلية للرصد القانوني تروم المتابعة الحثيتة للتطورات التشريعية والمستجدات القانونية في بلد الإقامة، إضافة إلى إيفاد بعثات بشكل دوري إلى بلدان الاستقبال قصد معالجة ملتمسات أفراد مغاربة العالم. كما قدم الوزير حصيلة البرنامج الاجتماعي الذي تم اتخاذه للتخفيف من تداعيات الأزمة الاقتصادية على الأوضاع الاجتماعية لمغاربة المهجر الموجودين في وضعية هشاشة، لاسيما من خلال إقرار آلية للدعم الاجتماعي بمبلغ إجمالي قدره 10 مليون درهم كمرحلة أولية، والتكفل بترحيل جثامين المهاجرين المعوزين إلى أرض الوطن. وعلى صعيد آخر استعرض الوزير خلال هذه الندوة الصحفية التي حضرها على الخصوص، مسؤولون من مختلف الوزارات والمؤسسات المتدخلة في تدبير شؤون وقضايا الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خلاصات استطلاع للرأي شمل الشباب المغاربة بأوروبا، وأفادت نتائجه بارتباط 70 بالمائة من المستجوبين بشكل دائم بالمغرب ،وتمكن 93 بالمائة منهم من التحدث باللغة العربية، مع إعراب 91 بالمائة عن أهمية استدامة علاقاتهم بأرض الوطن. وفي نفس السياق سجل السيد عامر، أن الجالية المغربية بفرنسا لازالت تتصدر المرتبة الأولى ضمن مجموع الجالية المقيمة في الخارج، ب 66ر36 بالمائة، متبوعة بتلك المقيمة بإسبانيا ب` 09ر18 بالمائة، وفي بلجيكا ب` 20ر12 بالمائة، وهولندا ب` 44ر11 بالمائة، ثم إيطاليا ب` 69ر8 بالمائة.