نظمت النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، اليوم السبت، وقفة احتجاجية أمام سفارة الجزائر بالرباط، للتنديد باختطاف السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من طرف المخابرات الجزائرية وميليشيات (البوليساريو). ورفع المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية لافتات تدعو إلى إطلاق سراح المناضل الصحراوي ولد سيدي مولود فورا ودون قيد أو شرط، مرددين شعارات تشجب بشدة عملية الاختطاف التي استهدفت ولد سيدي مولود ،الثلاثاء الماضي، عندما كان بصدد الالتحاق بالمخيمات. وفي كلمة بالمناسبة، أوضح السيد عبد الحي الملاخ الأمين العام للنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، أن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي تعبيرا عن دعم وتضامن نقابته أسوة بعموم الفنانين والكتاب والمثقفين المغاربة، مع السيد ولد سيدي مولود الذي "اعتقلته المخابرات الجزائرية و"البوليساريو" فقط لتعبيره الصريح عن رأي مخالف للأطروحة الانفصالية للبوليساريو ضدا على كل الأعراف والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وبشكل خاص حق التعبير عن الرأي بحرية. وناشد السيد الملاخ كافة فناني ومبدعي الجزائر والعالم والمؤسسات الثقافية والفنية الدولية التدخل للإفراج عن ولد سيدي مولود. وحمل السيد الملاخ الجزائر وصنيعتها "البوليساريو" المسؤولية الكاملة بشأن كل ما يتهدد حياة وحرية ولد سيدي مولود، مثيرا انتباه المنتظم الدولي إلى أن حالة مصطفى ولد سيدي مولود هي "حالة معممة داخل مخيمات تندوف حيث يتم خنق والتضييق الشديد على الحريات". ومن جهته، أكد رئيس نقابة الموسيقيين المغاربة السيد مولاي أحمد العلوي، على دعم ومساندة كافة الفنانين المغاربة من مختلف المشارب الفنية لولد سيدي مولود في محنته، بسبب تعبيره بشجاعة وجرأة عن رأيه بخصوص مبادرة الحكم الذاتي. وأكد على أهمية هذه المبادرة باعتبارها الحل الوحيد الكفيل بإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وفي ختام هذه الوقفة، توجه المتظاهرون إلى مقر ممثلية الأممالمتحدة بالرباط لتسليم رسالة الى الامين العام للأمم المتحدة لحثه على القيام بالمساعي الحميدة والضغط على الجزائر للإفراج الفوري على المناضل الصحراوي ولد سيدي مولود.