خاض بعد زوال السبت الماضي ازيد من 25 مستثمرا وتاجرا بالمحطة السياحية الجديدة (مارينا) بالسعيدية اضرابا مصحوبا بوقفة احتجاجية بمدخل المحطة وذلك تنفيذا للقرار الذي اتخذه الجمع العام لجمعية مديتيرانيا السعيدية والمنعقد في الثالث من الشهر الجاري وقد عمد هؤلاء المستثمرون الى اغلاق محلاتهم التجارية ولاسيما المقاهي والمطاعم ابتداءا من الساعة الثالثة بعد الزوال ليستمر الاغلاق ليلة كاملة وذلك احتجاجا على ما اعتبروه عدم استجابة شركة (اكسيليا) لمطالبهم وفي حديثه ل(الاتحاد الاشتراكي) قال رئيس الجمعية « ان هذا الاضراب والوقفة الا حتجاجية ياتيان في سياق الازمة الصعبة التي يعيشها التجار والمستثمرون بهذه المحطة والمتمثلة في ضعف مداخيل محلاتهم التجارية الى درجة انه يصعب عليهم اداء مستحقات المحلات الكرائية للشركة لذلك طالبوا بطرق متعددة منها اعادة النظر في المبالغ التي تضمنتها العقود تمشي مع الوضعية المالية لهذه المحلات الا ان هؤلاء المستثمرين ، يتابع رئيس الجمعية ،لم يجدوا اي محاور من طرف الشركة لتدارس مثل هذه المطالب التي تسعى الشركة الى اغلاق كل ابواب الحوار حتى لا يتم تدارسها بل والاخطر من هذا ، يضيف مصدرنا،ان اطرافا داخل هذه الشركة عمدت الى اساليب التهديد والوعيد لثني هؤلاء على المطالبة بالحوار خاصة في حق رئيس الجمعية الذي سجل المستوى الراقي الذي ابان عنه رجال الامن بالسعيدية في تعاطيهم مع الوقفة الاحتجاجية التي نظمت بمدخل المحطة وبخصوص ضعف مداخيل هذه المحلات التجارية قال المصدر ان هناك اسبابا كثيرة تتلخص اساسا في قلة السياح الوافدين على هذه المحلات مادامت الفنادق والاقامات السياحية المتواجدة بالمحطة تستحوذ لوحدها على السياح الاجانب الذين لا تترك لهم الفرصة للتعرف على محطة ( مارينا) لاعتبارات لاوجود لها اصلا فيبقى الرهان على الوافدين المحليين الذين لايشكلون الا نسبة ضعيفة هذا في ظل بنية تحتية تغيب عنها المواصفات السياحية الضرورية فالمحطة تكتسحها روائح المياه العادمة التي تتجمع غير بعيد عنها مع ما يتبع ذلك من ناموس وباعوض وذباب والازبال تتراكم هنا وهناك وليس هناك بالمحطة مواقف للسيارات التي يجد سائقوها انفسم مرغمين على الخروج للبحث عن مكان بعيد عن هذه المحلات بالاضافة الى مشاكل اخرى تتعقد يوما عن يوم وقد اكد رئيس الجمعية على ان هذه الوقفة ليست الا بداية لمسلسل من الخطوات القانونية التي سيعمل التجار على تنفيذها في اوقاتها المناسبة حتى تستجيب الشركة لمطالب هؤلاء الذين ينخرطون بقوة في انجاح المشروع السياحي للسعيدية في اطار المخطط الازرق الذي تراهن عليه بلادنا .