قال السيد عبد الكبير العلوي المدغري، المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف، اليوم الخميس بالرباط، إن قيمة مشاريع الوكالة انتقلت من 6ر2 مليون دولار سنة 2008 إلى 7ر5 مليون دولار خلال السنة الماضية، أي بارتفاع بنسبة 120 في المائة. وأبرز السيد المدغري، خلال ندوة صحفية بمناسبة إعطاء الانطلاقة الرسمية للحملة السنوية لجمع التبرعات لفائدة القدس الشريف برسم سنة 2010 وذلك بمناسبة دخول شهر رمضان الكريم لعام 1431، أنه يتم العمل على مضاعفة المشاريع التي يجري تنفيذها إلى حدود نهاية السنة الجارية لتبلغ 12 مليون دولار، وذلك على الرغم من الصعوبات التي تتمثل على الخصوص في امتناع السلطات الاسرائيلية عن إصدار التراخيص الضرورية لمشاريع البناء والترميم. واعتبر أن تمويل الوكالة ما يزال يعتمد في نسبة كبيرة منه على ما توفره حكومة المملكة المغربية من اعتمادات والتي بلغت في سنة 2009 لوحدها ما يقارب 80 في المائة. وأبرز، في هذا الصدد، أنه برسم سنة 2009 استقرت حصيلة التبرعات في 3ر34 مليون درهم موزعة على تبرعات المؤسسات والأفراد المغاربة في حدود 5ر9 مليون درهم، يضاف إليها تبرع حكومة المملكة المغربية ب`6ر20 مليون درهم وتبرعات دول عربية أخرى ب`1ر3 مليون دولار. أما حجم التبرعات من فاتح يناير 2010 وإلى غاية 30 يونيو 2010 فقد بلغت 9ر64 مليون درهم منها 5ر58 مليون درهم من حكومة المملكة المغربية و5ر4 مليون درهم تبرعات المؤسسات المغربية والعربية و7ر1 مليون درهم تبرعات الأفراد المغاربة. واعتبر أن قطاع الصحة استأثر سنة 2010 بحصة كبيرة من الاستثمارات مثلث ما نسبته 38 في المائة من حجم المشاريع المنفذة أو التي توجد قيد التنفيذ إلى نهاية السنة. وأكد أن قطاع التعليم يأتي في المرتبة الثانية مع استمرار الوكالة في تنفيذ برنامج المدارس الجميلة، بما نسبته 20 في المائة باعتمادات مالية قاربت مليونا دولار ونصف مليون دولار، ثم قطاع الاسكان والترميم ب`17 في المائة من المشاريع أي ما قيمته مليوني دولار وقطاع الشباب والرياضة ب`14 في المائة ثم قطاع المساعدات الاجتماعية ب`11 في المائة. واعتبر السيد المدغري أن السياسة المدنية المتبعة تقوم على أساس مخالطة السكان داخل أسوار ودروب القدس، والتواصل معهم والتعرف على حاجياتهم وتمويل مختلف المشاريع التي هم في حاجة إليها سواء في مجالات السكن أو الصحة أو التعليم أو الشباب أو المرأة. وقال إن الوكالة قامت بتجربة هذه السياسة بالتعاون مع المجتمع المدني المقدسي على الرغم من محدودية التمويل، مشيرا إلى أن الوكالة استطاعت إنجاز عدة مشاريع وأصبح المجتمع المقدسي يتعاون معها بشكل جيد. من جانب آخر، قال المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف، إن حجم استثمارات الوكالة المتوقعة برسم السنة المقبلة ستصل إلى أزيد من 30 مليون دولار، مؤكدا أن هذه الاستثمارات تتوزع على مشاريع اجتماعية حيوية تحظى بالأولوية لدى الوكالة. وأوضح السيد المدغري أن الوكالة ستعمل خلال السنة المقبلة على الرفع من وتيرة إنجاز ومضاعفة حجم المشاريع بفعل الدعم الموصول الذي يوليه صاحب جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس للوكالة، وكذا الثقة التي راكمتها في مختلف الأوساط داخل المدينة المقدسة وخارجها. وأعلن أنه سيتم خلال السنة المقبلة على الخصوص الاستمرار في اقتناء العقارات في إطار مشروع إحياء أوقاف المغاربة في القدس، وتجهيز وتشغيل "بيت المغرب" كمركز ثقافي في قلب القدس، ودعم قطاع التعليم والصحة، والاهتمام بوضعية المسجد الأقصى المبارك والمعالم الروحية للمدينة والمباني الأثرية.