وجه المواطن الفرح الماحي شكاية للديوان الملكي بعدما طرق أبواب الكثير من الإدارات المعنية،وبعد أن بعث عدة رسائل عن طريق السفارة المغربية بفرنسا لعامل جرادة والسلطات المختصة،بشأن ترامي بعض الأشخاص ومنذ 10/10/2008 على القطعة الأرضية العرشية المسماة"حفرة الناقة" الكائنة بعين بني مطهر في إقليم جرادة،وقام المترامون بحفر أساسها ووضع الحجر بها. وذكر المشتكي بأنه سبق وتقدم بشكاية لقائد الدائرة الذي صرح له بأنه لاعلم له بهذا الأمر،وأعطى للمترامين مهلة ثلاثة أيام من أجل أخذ حجرهم وسلعهم المطروحة للبناء،لكن – يضيف الماحي- "لقد مرت أكثر من ثلاثة أيام وتلك السلع لازالت موجودة على أرضي"،وكذلك وعده القائد بقيامه شخصيا بتلك المهمة مع أعوانه،ولم"يقم بأي شيء ويتحمل مسؤولية هذا الفعل"،كما صرح له ذلك القائد ب"أنه لايعمل السبت والأحد وأيام العطل والأعياد الدينية والوطنية"،واتهم الماحي القائد بأنه"على علم بكل ماوقع قبل القيام بحفر الأساس ووضع الحجر وشاهد وعاين كل شيء بأم عينيه". وأكد الماحي البالغ من العمر70 سنة والمعاق (نسبة إعاقته 80 بالمائة ولايتحرك إلا عبر كرسي متحرك) أن هذه الأرض العرشية التي هي في حوزة تسعة ورثة(كل واحد له عدة أبناء وعددهم 39 شخض بدون منزل أو مسكن) يستغلونها من أجدادهم إلى آبائهم،وحسب العرف الفلاحي لايمكن البناء فوق الأراضي العرشية بدون ملكية. وللتذكير،فالكثير من فعاليات المجتمع المدني بإقليم جرادة/دائرة عين بني مطهر،يؤكدون أن عمالة جرادة تعرف تمام المعرفة بأن قائد الدائرة رفقة بعض أعوانه/الشيوخ يمارسون "التبزنيس" في البناء العشوائي أيام السبت والأحد،والذي يستغلونه حتى في الإنتخابات كما حصل في الإنتخابات التشريعية الأخيرة.