يشكو عدد من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إلى عامل الناضور ما يلحق ممتلكاتهم المتمثلة في الدور والعقار، من سطو وترام واعتداء، يظل معها أبناء الجالية متنقلين بين المحاكم والإدارات بدل قضاء العطلة بين الأقارب والأحباب، حتى أبدى الكثير منهم الرغبة في عدم الرجوع أو الاستثمار بالمغرب، خصوصا بعدما أدركوا بأن التصريحات الحكومية لا تخرج عن إطار الاستهلاك الإعلامي الخارجي، حسب رأيهم. وفي هذا السياق يحكي ‘امحمد بوشلاغم' قصة استيلاء غرباء على ملكه الكائن بالمكان المسمى ‘بوفحل' بمزارع شملالة أمجاو قبيلة بني سعيد، تملكها بموجب عقد شراء مسجل بدفتر الأملاك 219 صحيفة 16 عدد 23 سنة .1953 وقال بوشلاغم ل'التجديد' ‘استغلوا تواجدي بديار المهجر وعمدوا إلى رسم حدود على ملكي، واستقدموا شهود زور من أجل إثبات ملكيتهم على أرض ليست ملكهم'، وأضاف بوشلاغم الذي يقيم بفرنسا منذ أربعين سنة في رسالة موجهة إلى عامل الإقليم خحصلت ‘التجديد' على نسخة منها – بأنه سبق أن سجل ضدهم دعوى، وقضت المحكمة بتاريخ 25 غشت 2006 في ملف مدني عدد 11/06 حكم عدد 13/,06 بإزالة الحدود غير أن الوضع وإلى حدود اليوم مايزال على ما هو عليه، إذ إنه لم يتم تفعيل التنفيذ للحكم الصادر ضد المشتكى بهم. من جانبه أكد ‘أقوضاض مزيان' ل'التجديد' بأنه تم تزوير وثائق من قبل شخصين ‘ق.س' و'ق.ع' كانا شريكيه، تم سحبها من الوكالة الوطنية بالناظور، من أجل الترامي على قطعة أرضية بالمكان المسمى ‘الكعدة' ذات مطلب التحفيظ عدد 11/,17438 الواقعة تحت نفوذ حاسي بركان بإقليم الناظور، والبالغ مساحتها هكتارين ونصف هكتار، كان ينوي إقامة مشروع استثماري كبير بالمنطقة. وأشار أقوضاض في شكاية موجهة إلى عامل الإقليم خ حصلت ‘التجديد' على نسخة منها بأن القطعة الأرضية الواسعة التي اشتراها بماله الخاص هي التي عجلت به إلى القيام بالإجراءات الأولية للبدء في المشروع، غير أنه تفاجأ بالترامي على ملكه في غياب تام لآليات الردع حفظا لممتلكات الجالية. وحول تفاعل العامل مع شكايات الجالية، أشار أبناء الجالية بأن ‘باب عامل الإقليم موصدة في وجه المواطنين وفي وجوهنا أيضا'، وقالوا في تصريح ل'التجديد': ‘لم نجد غير مدير الديوان الذي لم يسبق أن تعامل بشكل إيجابي مع شكاياتنا فلم نتلق أي جواب لحد الساعة'.