رغم الدعاية المجانية والكاذبة التي يشنها ONCF بداية كل صيف لجلب المسافرين إلى قطارات السردين وتوتر الأعصاب والتأخير بالعرام، فإن إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية لم تنجح لحد الآن في كسب ثقة المسافرين. فما أن أشرف القطار صباح يوم السبت 1 غشت 2010 على مشارف محطة فاس ، حتى بدأت بوادر توتر الأعصاب والمشاحنات بين الركاب تظهر في القطار الذي بدأ يتأخر بمعدل 10 دقائق في كل محطة، ورغم أن العربات كانت مكتظة عن آخرها إلا أن المسؤولين عن المحطات والقطار لم يفكروا في إضافة عربات إلى القطار المليئ بالمسافرين، لأن حسب القانون وحقوق المسافرين، فإنه من حق أي شخص أن يستفيد من مقعد بما أنه دفع ثمن تدكرة، فلا يعقل أن يبقى الناس معلقين في الممرات واقفين ... وإدارة القطارات تكدس ملايين الدراهم من جيوب المواطنين دون تقديم أدنى درجات الخدمات المتفق عليها دوليا. صحيح، أن قطاراتنا أحسن بكثير من قطارات مصر والهند ودول أخرى، لاعتبارات اقتصادية وبشرية، لكن وفي ظل هذه الحركية التغييرية التي يعرفها المغرب، لا يعقل أن يدفع المواطن المغربي ثمن تدكرة تعد الأغلى في العالم دون الاستفادة من خدمات ضرورية أقلها أن يسافر المواطن وهو جالس في مقعد ولو في ظروف حارة وفي قطار لا يتوفر على تكييف كافي. وزيادة على غلاء التداكر فإن ثمن كوب قهوة " نسكافي " ب 10 دراهم فقط لا غير، ومراحيض تنيعث منها روائح " لي علا بالكم " أما شرطة القطار فهي في عطلة، ليبقى المراقب وحدة في مطاردة ّ القط للفأر ّ للسلاتة ّ والشفارة ... حتى أن معدل المسافرين بين محطة سيدي سليمان وطنجة % 50 لا يتوفرون على تداكر...