تستعد مجموعة من الفرق البرلمانية لفتح مساءلة سياسية في البرلمان ضد الوزير غلاب بمجرد افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة،وذلك بسبب ما أسمته مصادر برلمانية التعذيب الذي مارسته القطارات المغربية خلال الصيف وشهر رمضان على المواطنين المغاربة، وتحول التنقل عبر قطارات الخليع إلى مصدر عذاب . وبدأت بوادر هذه المساءلة البرلمانية التي تنتظر غلاب تظهر حتى قبل انطلاق الدورة البرلمانية الجديدة حيث تقدم الفريق الفيدرالي للوحدة الديمقراطية بمجلس المستشارين باستفسار كتابي إلى وزير التجهيز والنقل عن التأخير في أوقات وصول القطارات،وسجل بقلق كبير تأخر القطارات عن مواعيدها المعلنة بما في ذلك القطار السريع إلى أن أصبح التأخر عن المواعيد هو السمة الأساسية،وليس الاستثناء. يضاف إلى ذلك الأعطاب التي تحدث بأجهزة تكييف الهواء،واعتبر الفريق الفيدرالي أن هذا الواقع يسبب للمواطنين ضياع كثير من مصالحهم الإدارية والاقتصادية، والمالية عموما، وينقص من جودة خدمات هذا المرفق العمومي . وعرفت مواعيد القطارات في الآونة الأخيرة تأخيرات فاقت الخمس ساعات، وفي عز حرارة الصيف وغالبا ما لا يكلف المكتب الوطني للسكك الحديدية نفسه عناء توضيح موضوع التأخير وحتى لما احتج بعض المواطنين يواجهم بعض الموظفين بكلمة "سيروا شكيوا في الرباط"، وتثير هذه النقطة عدم اكتراث محمد ربيع الخليع،المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية بالركاب، وخلافا للشعارات المرفوعة حول تحسين الخدمات ووسائل الراحة، فإن المسافرين الذين اختاروا القطار في هذا الصيف كوسيلة للنقل عاشوا جحيما حقيقيا، فأغلب القطارات تنعدم فيها التهوية رغم أداء المسافرين لمبالغ زائدة متعلقة بالضرائب والخدمات وأشياء أخرى غير معروفة، فغالبا ما يتوقف القطار في أماكن بعيدة عن محطات القطار وفي أحيان كثيرة لساعات طويلة، وفي مرات عديدة كادت الأمور أن تتطور إلى كارثة خصوصا مع القطارات التي جلبها كريم غلاب،الوزير الوصي على القطاع، من إيطاليا حيث تتعطل الأبواب، وحدث في إحدى المرات أن توقف القطار بين الرباط والقنيطرة،ولم تكن وسائل التهوية مشغلة وتعطل القطار لمدة نصف ساعة دون أن يتمكن المسافرون من النزول فعاش ذوي المضاعفات الصحية مأساة حقيقية. وخلافا للشعارات المرفوعة حول تحسين الخدمات ووسائل الراحة، فإن المسافرين الذين اختاروا القطار في هذا الصيف كوسيلة للنقل عاشوا جحيما حقيقيا، فأغلب القطارات تنعدم فيها التهوية رغم أداء المسافرين لمبالغ زائدة متعلقة بالضرائب والخدمات وأشياء أخرى غير معروفة، فغالبا ما يتوقف القطار في أماكن بعيدة عن محطات القطار وفي أحيان كثيرة لساعات طويلة،