هجوم عنيف بالحجارة على معلمات إحدى الفرعيات تخريب وقرصنة ممتلكات مدرسة حولت إلى مصلى الأشباح مدعومين من طرف بعض المسؤولين الإعتداء على عقار الوزارة بالجهة الشرقية سطوا مباشرا أوتفويتا أو ببيعا ........................................................................ تعرضت فرعية كطار المدرسية التي تم تدشينها مؤخرا والتابعة لمدرسة إبن خلدون المستحدثة،بعد ظهر يوم الجمعة 8/02/2008 ،إلى هجوم من طرف عشرات القاصرين الذين كانوا يرشقون الأقسام والمعلملت الوحيدات بالحجارة،حيث لاوجود لرجل تعليم ذكر بهذه المدرسة لحمايتهن،ولولا تدخل بعض الآباء الذين كانوا يمرون بجانبها لوقعت الكارثة. للإشارة،فهذه الفرعية المستحدثة تعرف اكتظاظا لايطاق(أحيانا 52 تلميذ بالقسم)،ويتم تعيين الأستاذات بها بالتكليف فقط وليس بالتعيين،لأن هذه المدرسة سيتبارى عليها كل معلموا الوطن الراغبين في الإلتحاق بوجدة. وفي نفس السياق،أكدت لنا إحدى نساء التعليم من العاملات بمقر نيابة وجدة،أن بعض المديرين يهضمون حقوق نساء ورجال التعليم من حيث النقطة الإدارية للترقي بالإختيار،كما أنهم يستقطبون نساء ورجال التعليم إلى نقابة جديدة،ببعض الوعود التحفيزية الإدارية كالنقطة وغض الطرف عن التغيبات والتأخيرات. ومن جهة أخرى،قامت شاحنتين مجهولتين نهارا جهارا يوم الخميس 7/2/2008 بشحن كل ماكان في حالة جيدة من خزانات ومكاتب مدرسة سيدي يحيى وأخذته نحو مكان مجهول،وبمجرد مغادرتها للمدرسة هاجم هذه الأخيرة بعض ساكنة حي الأكراد الداخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،ونزعوا كل شيء بها من نوافذ وسبورات والحديد المستعمل في بنائها والأبواب الخشبية والحديدية،بل حتى أسقفة الأقسام من الصفائح الحديدية تم الإستيلاء عليها،وفي الأخير توجهوا لسور المدرسة الذي تم هدمه كلية للإستحواذ على حجارته قصد استيعمالها في البناء(شاحنة صغيرة من تلك الحجارة تساوي في السوق حوالي 140 درهما). وقد غضت الطرف عن هذه الجريمة في حق المال العام مختلف الجهات الرسمية الممثلة بواحة سيدي يحيى من الدائرة الأمنية السادسة وكذا قيادة سيدي يحيى،هذه الأخيرة التي لم يحضر قائدها إلا بعدما تم تمت قرصنة كل ماكان بالمدرسة التي شارك فيها وبعلمه حتى بعض رجال السلطة الذين أخذوا غنيمتهم/جطهم من"وزيعة"المدرسة. وكذلك حضور القائد كان فقط لإفراغ أسرة حارس المدرسة المتوفى،والمكونة من أبنائه وأخيه ووالدته المسنة والمريضة،والذين تم رميهم للشارع في وقت المبادرة الوطنيةللتنمية البشرية التي جاءت صيصا لمحاربة الفقر والهشاشة. ومدرسة سيدي يحيى التي كانت مكونة من مدرستين،كانت تحتوي على حوالي 40 قسما وإدارتين ومسكنين للحراسة،تم إفراغها لتحويلها كمصلى جديد بعد أن تقرر بناء مقر ولاية الجهة الشرقية مكان المصلى الحالي،وتلامذتها رحلوا إلى مدارس حي النجد التي لايوجد بها لا ماء ولا كهرباء ولا حراس والمراحيض مقفلة،بل تم فرض خمسة دراهم على كل تلميذ لتأدية واجب الحراسة،علما أن الزميل السباعي سبق له أن طالب مدير الأكاديمية في ندوة هذا الأخير السنة الماضية بمناسبة تقديم نتائج الباكلوريا بإبقاء قسمين إبتدائي على الأقل بسسب وجود تلاميذ يقطنون بعيدين عن حي النجد.. إطار مسؤول بالنيابة(رفض ذكر إسمه) صرح لنا ب"أن الشاحنتين ربما نقلت مانقلته من المدرسة ،كان فقط لذر الرماد على أية مساءلة حول قرصنة مواد البناء المستعملة التي مازالت صالحة،لأن ماشحنته تلك الشاحنة المجهولة/المعلومة لايوازي حتى عشر ماتمت قرصنته وبعلم الجميع من طرف بعض الشباب من ساكنة الحي المهمش."وأضاف أنه "استغرب من عدم تفويت كل ماتعلق بتلك المدرسة في مزاد علني تستفيد من مداخيله النيابة أو عائلة حارس المدرسة التي تم إفراغها بطريقة مهينة ورميت إلى الشارع جزاءا على خدمات معيلها الوحيد وكذلك على حراستها للمدرسة بعد وفاته.. وحسب المعاينة التي قمت بها للمدرسة رفقة بعض رجال التعليم،فقد ضاع على النيابة مايوازي 200 ألف درهم كأضعف الإيمان كقيمة ماتم قرصنته من طرف الساكنة فقط ودون احتساب ماشحن..". وفي الجانب النقابي نظمت إحدى نقابات موظفي التعليم بوجدة،وقفة إحتجاجية أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين،ومجمل مطالبها تتمحور حول الوضعية المادية للأسرة التعليمية، فإن جزء منها يهم النظام الأساسي، ليطال المنظومة التعليمية للمغرب،إلى جانب محاربة كل مظاهر الإنحلال والميوعة داخل و في محيط المؤسسات التعليمية،وبالنسبة لمشاكل الشغيلة التعليمية بالجهة الشرقية اعتبرت الأوضاع جد كارثية خاصة بالإكتظاظ، ونقص الأطر الإدارية والتربوية والموارد البشرية وخاصة أعوان الخدمة، كما وقف على غياب الأمن بالمؤسسات التعليمية، وتدهور المحيط والفضاء العاميين للمؤسسات التعليمية وخاصة الطرق المؤدية لها. وعن واقع الحال أمام ازدياد المشاكل، اعتبر أن هناك اعتداء على عقار وزارة التربية الوطنية إما بالسطو المباشر أو عن طريق التفويت أو البيع. كما لم يفته التنديد بالموظفين الأشباح حيث صرح " لم يعودوا أشباحا، بل صاروا معروفين ومدعومين من طرف بعض المسؤولين.. ................................................................... نشرت بداية سنة 2008.